قالت مصادر مطلعة في دمشق ل "الحياة" ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم يقوم اليوم الأحد بزيارة قصيرة للأردن تلبية لدعوة من الحكومة الأردنية تتناول تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، خصوصاً القمة الخماسية والانتخابات في لبنان والحوار الفلسطيني. ويتوقع ان يلتقي المعلم خلال الزيارة التي تستمر ساعات، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية صلاح الدين البشير. وكشفت المصادر ان رئيس الديوان الملكي الأردني باسم عوض الله زار دمشق منتصف الأسبوع الماضي، على رأس وفد أردني ضم السفير السابق في دمشق النائب هاشم الشبول، بالتزامن مع محادثات بين وزير الري الأردني رائد أبو السعود ونظيره السوري نادر البني. ويتوقع ان تتناول محادثات المعلم في عمان تطوير العلاقات الثنائية في ضوء الأسس التي وضعتها زيارة الملك عبدالله لدمشق الشهر الماضي. وأكدت المصادر ان عبدالله الثاني لا يزال يعمل على عقد قمة عربية خماسية تضمه وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرؤساء السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مشيرة الى ان هذه القمة"اقتراح أردني وليس اقتراحاً مصرياً، لكن القاهرة تبنته وتعمل على إنجاحه". وعلم ان مسؤولاً سورياً زار الرياض الاسبوع الماضي في إطار"تمهيد الأرضية"لتطوير العلاقات السورية - السعودية. ومن الأمور التي تتناولها الاتصالات التمهيدية المكان الذي ستعقد فيه القمة الخماسية، في الرياض أو شرم الشيخ أو العقبة. ويتوقع ان تتناول الاتصالات السورية - الاردنية ايضاً الجهود المبذولة لانتخاب رئيس لبناني جديد. وأكدت مصادر سورية ان دمشق"تبذل جهوداً حثيثة مع أصدقائها للوصول الى رئيس توافقي وحل مقبول من جميع الأطراف"، مشيرة الى ان الاتصالات"تجري يومياً"مع الجانب الفرنسي في هذا المجال. ولم تؤكد هذه المصادر معلومات ديبلوماسية تحدثت عن احتمال قيام كلود غيان الأمين العام للرئاسة الفرنسية وجان ديفيد ليفيت المستشار الديبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي بزيارة دمشق في الأيام المقبلة. وإذ يتوقع ان تتناول زيارة المعلم مرحلة ما بعد المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس باعتبار ان الملك عبدالله الثاني كان من بين الزعماء الذين حضّوا دمشق على المشاركة وساهموا في اقناع واشنطن بوضع المسار السوري على برنامج المؤتمر، توقعت المصادر المطلعة ان يبحث ايضاً في ضرورة الحوار الفلسطيني - الفلسطيني باعتبار ان دمشق اقترحت على مبعوثي الرئيس عباس قبل أيام أهمية الحوار مع"حماس"وعدم خوض المفاوضات في ظل انقسام داخلي. وعلم ان هذا الموضوع كان أحد المواضيع التي كان مقرراً ان يتناولها البحث في اللقاء الذي حصل امس بين رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض. وأوضحت مصادر فلسطينية ان مشعل سيزور ايضاً الدوحة، وذلك بعد يومين على زيارة مماثلة قام بها زعيم"الجهاد الاسلامي"رمضان عبدالله شلح.