جدد النائب اللبناني وليد جنبلاط، احد اقطاب الاكثرية، اتهام سوريا بعرقلة الحلول في لبنان، معتبرا ان النظام السوري (ينتقم من اللبنانيين منذ منتصف السبعينات) وواصفا القمة العربية التي انعقدت في دمشق ب(الباهتة). وقال جنبلاط في الموقف الاسبوعي الذي ينشره في جريدة (الانباء) التابعة لحزبه، الحزب التقدمي الاشتراكي، في عددها الصادر اليوم والذي وزعت مقتطفات منه ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال ان الحل في لبنان (لبناني لبناني)، مضيفا (هل يظن ان احدا لا يزال يصدق هذا الكلام المنمق في الشكل والفارغ من المضمون؟). واضاف (الا يعلم القاصي والداني ان النظام السوري هو الذي يعرقل حل الازمة السياسية في لبنان؟). وتابع جنبلاط (كثر الكلام عن ان الانتقام السوري من لبنان سوف يكون قاسيا بعد انتهاء القمة، بسبب (تجرؤ) لبنان على مقاطعة القمة. فمتى توقف الانتقام السوري من لبنان اساسا؟). وقال ان (هذا النظام ينتقم من اللبنانيين منذ منتصف السبعينات ولم يتوقف عن ذلك منذ ذلك التاريخ، فهل هناك ما سيردعه الآن؟). ووصف جنبلاط القمة العربية التي انعقدت في دمشق بانها (باهتة افتقدت الى جانب التمثيل الرفيع للدول العربية الرئيسية، الرؤية السياسية التي يفترض ان ترسمه القمم لتقدمها الى الشعوب العربية). واعتبر ان القمة (لم تحقق اي تقدم يذكر في اي من الملفات الاشكالية الكبرى وعلى راسها القضية الفلسطينية والعراق ولبنان، وللنظام السوري في كل من هذه الملفات صولات وجولات من التخريب والتعطيل وتعميق الانقسام). واختتمت القمة العربية في دمشق الاحد من دون ان تحقق اختراقا على صعيد الازمة في لبنان الذي يشهد فراغا في رئاسة الدولة منذ 24 نوفمبر. واكدت المقررات الختامية للقمة (الالتزام بالمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن). واعلن المعلم في مؤتمر صحافي ختامي ان (لا احد يحل مكان اللبنانيين ليتوصلوا الى توافق). وقاطع لبنان القمة، فيما تمثلت دول عديدة اخرى ابرزها مصر والسعودية بمستوى منخفض. وتنص المبادرة العربية حول لبنان على انتخاب رئيس توافقي للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الصوت الوازن ووضع قانون جديد للانتخاب.