حصدت حملة المرشح الجموري جون ماكين مزيدا من الزخم أمس، بعد حصوله على تأييد حاكم ولاية كاليفورنيا الممثل السابق أرنولد شوارزنيغر . وتخبط منافسه ميت رومني في المناظرة الأخيرة في شكل جعل ماكين في موقع أقرب للفوز بترشيح الحزب، في وقت استعد المرشحان الديموقراطيان هيلاري كلينتون وباراك أوباما للوقوف وجها لوجه في مناظرة في هوليوود ليلا. وفي اشارة الى توجه"المؤسسة الجمهورية"نحو دعم ماكين وعلى رغم مواقفه التي يحتقرها اليمين المسيحي المحافظ في الحزب، أعلن شوارزنيغر تأييده للسناتور المخضرم، مضاعفا حظوظه في الفوز بولاية كاليفورنيا ويعطيه بذلك مباركة الخط المعتدل في الحزب والذي كان له جملة تحفظات على رئاسة جورج بوش. ويأتي دعم شوازنيغر لماكين بعد مناظرة ساخنة خاضها مع رومني الذي يكافح من أجل مستقبله السياسي في الوقت الذي تستعد فيه أكثر من 20 ولاية للتصويت في الانتخابات التمهيدية يوم"الثلثاء الكبير"الأسبوع المقبل والتي يبدو ماكين أقرب الى حسمها. وحاول المرشحان الجمهوريان المزايدة خلال مناظرتهم على تأييدهم للحرب في العراق. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم ماكين السناتور عن أريزونا والأسير السابق في فيتنام على منافسه حاكم ماساتشوستس السابق. كما يساعد ماكين بقاء حاكم أركنساو السابق مايك هاكابي في السباق لمنافسته رومني على القاعدة الإنجيلية. وصرف رومني وهو رجل أعمال ثري، مبالغ طائلة على الحملة مقارنة بماكين الذي نعى الخبراء حملته عدة مرات في الصيف الماضي لإفلاسها ماديا. وحظي رومني بدعم شخصيات نافذة في الحزب مثل ابنة نائب الرئيس ليز تشيني وشقيق الرئيس الحالي جيب بوش. في المعسكر الديموقراطي، هاجم أوباما كلينتون، لتأييدها قرار الحرب على العراق وقرار تسمية الحرس الثوري الإيراني منظة إرهابية ورفضها الاجتماع مع"أعدائنا"، فيما ركزت كلينتون حملتها على الوضع الاقتصادي، ما يفيدها في جمع أصوات في ولايات الجنوب مثل جيورجيا وتينيسي خصوصا مع خروج"ابن الجنوب"أدواردز. في المقابل، صرح أوباما في مقابلة لصحيفة"باري ماتش"الفرنسية بأنه سيعقد قمة مع الدول الإسلامية في حالة فوزه، لتحسين صورة الولاياتالمتحدة في العالم.