قال رئيس مجلس ادارة محافظة ديالى ان مدينتي بعقوبة والمقدادية خرجتا عن سيطرة الحكومة العراقية كلياً فيما اكدت مصادر مطلعة ان نائب الرئيس العراقي طه محيي الدين معروف موجود في السليمانية واحيل الى التقاعد بصفة"وزير". واوضح ابراهيم حسن باجلان رئيس مجلس ادارة محافظة ديالى شرق بغداد، في تصريح نقله الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني، ان"محافظة ديالى تحولت الى مصدر للارهاب بعد لجوء غالبية المسلحين اليها وان جماعات مسلحة تُسيطر كلياً على بعقوبة وقضاء المقدادية". واشار الى"ان تلك الجماعات تحاول قتل الشيعة والاكراد في تلك المناطق وان وساطات عشائرية تمكنت من اطلاق احد ابناء عضو المجلس المحلي الشيخ كاظم المهداوي بعد اختطافه شريطة ان يقدم المهداوي استقالته". واتهم باجلان"الشرطة العراقية بتقديم الدعم والاسناد للجماعات المسلحة"وقال ان"هذه القوات قدمت دعماً كبيراً للارهابيين للسيطرة على بعقوبة وشهربان". وعن موقف الحكومة العراقية ازاء تردي الاوضاع الامنية في ديالى قال"ارسلنا مبعوثا للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي بغرض دعمنا واستعادة السيطرة على المدن التابعة الى ديالى لكن المالكي اعتذر عن تقديم اية مساعدة بسبب انشغاله بالخطة الامنية كما تم ابلاغنا". واضاف ان"الخطة الامنية الجديدة، التي تنوي الحكومة العراقية تنفيذها في بغداد، لا تأتي بثمار ايجابية ولن تنهي الإرهاب المستفحل ما لم ترافقها خطة مثيلة لها في مدن محافظة ديالى". من جهة ثانية قالت مصادر كردية ل"الحياة"ان طه محي الدين معروف، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يعيش في السليمانية بصفة مواطن بعد اعتزاله العمل السياسي. وكانت صحف كردية اكدت عزم الحكومة الكردية على اصدار قرار رسمي يقضي باحالة"معروف"على التقاعد بصفة وزير. وتولى معروف، الذي لم يدرج اسمه في القائمة الاميركية الخاصة بأعضاء ومسؤولي حزب البعث المنحل والنظام العراقي السابق، مناصب رفيعة إبان حكم صدام آخرها منصب نائب رئيس الجمهورية.