شدد مدير الأمن في محافظة السليمانية قادر حمه جان على أن الوضع الأمني في المحافظة مستقر وهادئ، فيما اعتقلت الفرق الأمنية المختصة عصابة أخرى متهمة بالارهاب في إحدى مناطق مدينة السليمانية في ثاني عملية من نوعها خلال أيام. وقال حمه جان في تصريح إلى «الحياة» إن «الوضع الأمني في اقليم كردستان مستقر وهادئ، لكن أعداء الحرية والديموقراطية يحاولون ضرب تجربة الإقليم». وأكد «القبض على عصابات ارهابية كانت تسعى الى اقلاق راحة المواطنين وأمنهم من خلال مخططات للخطف والقتل، وتمكنوا فعلاً من خطف الطالب محمد شيخ طاهر وقتله في طريقه بعيدة كل البعد من القيم الانسانية والأعراف الشعبية». وأضاف حمه جان أن «سلطات الأمن في المحافظة من قوات الأمن ومكافحة الارهاب والاستخبارات باشرت تحقيقات موسعة في الحادث واستمرت في تعقب الجناة إلى أن تمكنت من اعتقال عدد منهم في محافظة كركوك، فيما اعتُقل الآخرون في السليمانية قبل مداهمة وكرهم الرئيسي الذي عُثر فيه على أدلة ووثائق كثيرة، إضافة الى متفجرات وأسلحة خفيفة بينهما كاتم للصوت». وتابع أن «الجناة اعترفوا خلال التحقيق معهم بالتهم الموجهة اليهم، وبأنهم المسؤولون عن الجريمة. أما بالنسبة إلى أجهزة الأمن، فهي مستمرة في ملاحقة كل العصابات المسلحة التي تسعى إلى النيل من أمن المواطنين». الى ذلك، أفاد مصدر في مديرية الأمن العامة في اقليم كردستان أن «قوات الأمن (الآسايش) والإستخبارات، اعتقلت شبكة إرهابية في منطقة بتوين بالمدينة». وأوضح أن عملية الإعتقال تمت قبل أن تتمكن هذه الشبكة من تنفيذ مخططاتها. وأشار المصدر إلى مباشرة تحقيق موسع في القضية، إذ تشير المعلومات الأولية إلى أن نشاط الشبكة يشابه نشاط الشبكة الأخرى التي اعتُقلت قبل أيام في السليمانية وكانت مسؤولة عن عملية خطف وقتل طالب في ال16 من عمره. وفي بعقوبة، وبعدما أثارت ظاهرة اغتيال رجال دين موجة استياء بين الأهالي، أعرب سكان ناحية التحرير عن استيائهم من اعتقال رجل دين سني من دون مسوغ قانوني. وقال سكان في الناحية التي شكلت مفصلاً حيوياً للتنظيمات المسلحة حتى قبل سنة إن «الاعتقالات التي تنفذها أجهزة الأمن ضد كل من يشتبه به ظناً بانتمائه إلى المجموعات المسلحة، تعد خرقاً كبيراً لحقوق المواطنة وللقانون». وأشار طالب العلوم الاسلامية عبدالله حسين الى أن «أجهزة الأمن ترتكب تجاوزات غير مبررة باعتقالها عشرات الأبرياء للاشتباه بهم بتهمة أنهم أعضاء في خلايا مسلحة متمردة». ودعا زميله مثنى حمود الشمري «رجال الدين من الطائفتين السنية والشيعية الى حماية طلاب العلم من الاعتقالات عبر مطالبات رسمية تناشد فيها الحكومة بابلاغهما قبل تنفيذ الاعتقالات». من جهته، أكد رجل دين بارز طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن «الخروقات التي ترتكبها أجهزة الأمن التي تستقدم غالبيتها من بغداد بدأت تطاول علماء ونحذر من استمرار هذه الحملة باعتبارها جزءاً من حملة طائفية». وأشار الى أن «الاعتقالات التي أصبحت مشهداً يومياً تُنفذ غالبيتها في صورة غير قانونية». وكانت قوة أمنية اعتقلت عضو هيئة «علماء العراق» الشيخ قاسم الجوراني في عملية اقتحام منزله الكائن في منطقة التحرير جنوب بعقوبة، بدعوى صدور مذكرة اعتقال لم توضح مصادر أمنية مضمونها. ودعا رجال دين «أجهزة الأمن الى حماية الجوراني والتكفل بخروجه سالماً» بعد تضارب التصريحات الامنية والدينية في شأن وفاة امام مسجد «ابن تيمية» بشير الجوراني أثناء اعتقاله في معتقل تابع لمديرية مكافحة الارهاب العام الماضي.