تختتم مساء اليوم المرحلة الأولى من دوري المحترفين السعودي، بإقامة أربع مباريات، إذ يلتقي الاتحاد والهلال على ملعب الأول في مواجهة نارية على صدارة ترتيب الدوري، فيما يستضيف الشباب فريق أبها، والوحدة يحل ضيفاً على الوطني، والرائد يلاقي الاتفاق. الاتحاد - الهلال مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً، وباتت لقاءات الفريقين هي "الدربي" الحقيقي للكرة السعودية، والجماهير كافة على مختلف ميولها تترقب المواجهة منذ إعلان جدول المسابقة، لما تحمله من ندية وإثارة، وكلا الفريقين استعد على طريقته الخاصة، وأن كان هناك اتفاق على إراحة العناصر المهمة في الجولة السابقة تأهباً للنزال الأهم والأقوى، إذ خاض الاتحاد مباراة أبها بالبدلاء، كما فعل ذلك الهلال أمام الحزم وكلاهما حقق الفوز بالنتيجة ذاتها ثلاثة أهداف نظيفة، ودائماً ما يسبق مباراة الطرفين مد وجزر على المستوى الإعلامي سعياً للتأثير في الطرف الآخر معنوياً، ودار في الأيام السابقة جدل واسع حول احتمالية تأجيل المباراة بسبب ازدحام مدينة جدة بالحجاج، وكلتا الإدارتين أعلنت رفضها للتأجيل كتأكيد على اكتمال الجاهزية، وأن الطرف الآخر هو من يسعى للهرب من الموقعة الكبرى في الدوري. الاتحاد يدخل المباراة ب29 نقطة في صدارة الترتيب وبسجل نظيف من الخسائر حتى الآن، ويدرك الاتحاديون جيداً أهمية الفوز على الغريم التقليدي والمنافس الحقيقي على الصدارة، ومتى ما خرج الاتحاد بكامل النقاط الثلاث سيكون اقترب من تحقيق اللقب وبنسبة كبيرة جداً، ولن ينسى المدرب الأرجنتيني كالديرون أحداث نهائي المسابقة في الموسم الماضي عندما ضاع اللقب بين جماهير فريقه، على رغم أنه كان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل، لذا سيبذل قصارى الجهد لرد الاعتبار وتأكيد أحقية فريقه بالصدارة، ولدى الأرجنتيني مقومات الفوز كافة بوجود القائد محمد نور صاحب المجهود السخي طوال شوطي المباراة، فهو العقل المفكر للعمليات الهجومية، إلى جانب حيوية سلطان النمري وخبرة هشام بوشروان، فيما يمثل الشاب نايف هزازي والمصري عماد متعب قوة هجومية ضاربة، كما أن هناك دكة بدلاء عامرة بالأوراق الرابحة بوجود عبدالعزيز الصبياني ومحمد أمين. أما الهلال فيدخل المباراة بست وعشرين نقطة من خلال مركز الوصافة، ويتطلع إلى الإطاحة بالمتصدر في عقر داره واعتلاء هرم الترتيب، وعلى رغم الإصابات التي دهمت الخطوط الزرقاء في الآونة الأخيرة إذ لحق السويدي ويلهامسون ومحمد العنبر بركب المصابين وباتت مشاركتهما غير مؤكدة إلى جانب المهاجم ياسر القحطاني، إلا أن الفريق يملك عناصر بديلة أكثر من جيدة تعوض غياب أية نجم، ويكفي وجود لاعب بقامة الليبي طارق التايب إذ يشكل فريقاً لوحده، لما يملك من قدرات هائلة في صناعة الفرص وكذلك تسجيل الأهداف، كما أن محمد الشلهوب وأحمد الفريدي لهما دور فاعل في منطقة المناورة، إلى جانب ذكاء ومهارة أحمد الصويلح في خط المقدمة. الشباب ? أبها تتباين طموحات الفريقين، فالشباب صاحب المركز الثالث يتطلع إلى مواصلة حصد النقاط والتعلق بالآمال كافة للعودة إلى المنافسة على صدارة الترتيب، ويتفوق الشباب على خصمه من جميع النواحي، وتبدو مهمته ليست بالصعبة لتجاوز مضيفه، والفريق الأبيض يمتاز بالأداء الجماعي إضافة إلى كوكبة من النجوم الشابة التي تزين الخطوط، وتظل القوة الحقيقية متمثلة بعطيف اخوان وناصر الشمراني والبرازيلي بوفيو. أما فريق أبها يدخل المباراة بأربع نقاط في ذيل القائمة، ويعيش الفريق ظروفاً صعبة جداً رمت به في القاع وجعلته أول المرشحين لمغادرة دوري الكبار، ولن يكون لمدربه أية أطماع سوى الخروج بأقل الخسائر. الوطني - الوحدة يسعى الفريق الوطناوي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والتحرك قليلاً عن مواقع الخطر، إذ يقف الفريق في المركز ما قبل الأخير بخمس نقاط فقط، فيما يحاول الوحداويون إلى تأكيد صحوتهم الفنية وأخذ نصيبهم من شباك الوطني. الرائد - الاتفاق مواجهة مهمة لكلا الطرفين، فالرائد صاحب المركز التاسع يمني النفس بالنقاط الثلاث كاملة للتقدم إلى مناطق الدفء، ولدى مدربه التونسي محمد ألدو حلول عدة للوصول إلى أفضل النتائج في ظل تمتع لاعبيه بحماسة عالية خصوصاً عندما تكون الموقعة بين جماهيرهم. أما الاتفاق فيتطلع إلى العودة لتحقيق الانتصارات بعد غيبة لأكثر من أربع جولات متتالية والتحرك نحو مراكز المقدمة، كما أنها تكاد تكون الفرصة الأخيرة للمدرب البرتغالي توني لتحسين صورة الفريق الفنية أو حزم حقائب المغادرة. نشر في العدد: 16680 ت.م: 04-12-2008 ص: 26 ط: الرياض