أنهت المعارضة في تايلاند أمس، حصارها للمطارين الرئيسيين في العاصمة بانكوك، بعد قرار المحكمة الدستورية حل الحزب الحاكم وحزبين صغيرين شريكين له، ومنع رئيس الوزراء سومتشاي ونغساوات من ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات، بتهمة تزوير الانتخابات. لكن أي حل للأزمة السياسية في البلاد لا يبدو قريباً. واستعاد مطار بانكوك الدولي ومطار دون مويانغ للرحلات الداخلية، حركتهما شيئاً فشيئاً، بعدما أنهت المعارضة حصارهما الذي استمر ثمانية أيام, ما منع اكثر من 350 ألف مسافر معظمهم من السياح، من مغادرة البلاد. ومع إخلاء المطارين وبدء أعمال التنظيف، تعهدت المعارضة باستئناف احتجاجاتها الشعبية إذا حاولت أي حكومة جديدة اعتماد"سياسات قديمة". وقال أحد قادة المعارضة المنضوية في إطار"تحالف الشعب من اجل الديموقراطية"سومكيات بونغبايبول:"سنعود عندما تحتاج الأمة إلينا مجدداً". في المقابل، دان أنصار الحكومة ما اعتبروه"انقلاباً قضائياً". غير ان"الإفراج"عن المطارين، لا يحجب أن الأزمة السياسية في تايلاند مرشحة للاستمرار فترة أطول، لا سيما بعدما أعلن"حزب الشعب"الحاكم ان نواباً من الأحزاب الثلاثة التي حظر نشاطها، لم يشملهم قرار المحكمة، سيشكلون تحالفاً جديداً. وقال تشافارات تشارنفيراكول القائم بأعمال رئيس الوزراء، أن البرلمان سيصوت لاختيار رئيس جديد للوزراء الاثنين المقبل، سيكون الثالث خلال شهور. ويبدي التايلانديون امتعاضهم من الوضع في البلاد حيث يعتبر المؤرخ تشارنفيت كاسيتسيري ان إنهاء حصار المطارين ليس سوى"هدنة"، فيما رأت صحيفة"بانكوك بوست"ان"صورة تايلاند أرض الابتسامات أصبحت قديمة، وتتحول سريعاً الآن الى أرض البؤس والصراع". في الوقت ذاته، اعتبر الأمين العام لرابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان سورين بيتسوان، ان قرار المحكمة بمنع ونغساوات من ممارسة العمل السياسي،"أوقف الانزلاق نحو المزيد من الفوضى"في البلاد. نشر في العدد: 16680 ت.م: 04-12-2008 ص: 14 ط: الرياض