أعلن ضابط أمن باكستاني ان مسؤولين عسكريين باكستانيين وهنودا أجروا اتصالاً غير مقرر على الخط الهاتفي الساخن أمس، لمناقشة حال التوتر السائدة بين البلدين بعد اتهام نيودلهي جماعة"عسكر طيبة"الباكستانية بالوقوف خلف هجمات بومباي نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 188 قتيلاً. وقال ضابط الأمن الذي رفض كشف اسمه إن"المدير العام للعمليات العسكرية في الهند تحدث مع نظيره الباكستاني بسبب الوضع الحالي"، علماً ان إسلام آباد نفت أي تورط رسمي لها بهجمات بومباي. وانضمت الصين الى الجهود الدولية المبذولة لتخفيف التوتر بين الجارتين النوويتين، والتقى نائب وزير خارجيتها هي يافي، وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي. وقال محمد صادق، الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية:"تضطلع الصين بدور إيجابي في تخفيف التوتر، من دون ان تمارس أي ضغوط لدفع باكستان الى بذل جهود اضافية لقمع المتشددين، اذ اننا نكافحهم في أي حال". واتصل هي برئيس هيئة الأركان الباكستاني أشفاق كياني الذي شدد على الحاجة إلى تخفيف التصعيد وتفادي النزاع بين باكستانوالهند لمصلحة السلام والأمن بين البلدين. وأعلن مسؤول باكستاني آخر ان المسؤول الصيني سيتوجه الى الهند لاحقاً. في غضون ذلك، كرر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان بلاده دولة نووية مسؤولة تريد علاقات جيدة مع جيرانها. وقال في كلمة ألقاها في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا:"لم يسمح لأحد باستخدام الأراضي الباكستانية لتنفيذ نشاطات إرهابية". وفي شأن التحقيق في هجمات بومباي، أعلن جيلاني أنه طمأن نظيره الهندي مانموهان سينغ الى التعاون الكامل معه. على صعيد آخر، أعيد أمس افتتاح فندق"ماريوت"في إسلام آباد، وذلك بعد ثلاثة أشهر من التفجير الانتحاري الذي استهدفه وأدى إلى مقتل 56 شخصاً. ونقلت صحيفة"دون"الباكستانية عن صاحب الفندق سادرودين هاشواني قوله بعد الافتتاح:"حوّلنا الفندق إلى حصن، فيما نشعر بألم كبير لسقوط الجنود العظام الذين لم يسمحوا بدخول الانتحاري الى الفندق". وجرى ترميم الفندق وتشييد جدار بسماكة أربعة أمتار ونصف المتر وبطول أربعة أمتار قادر على امتصاص أي انفجار قوي، على غرار انفجار 20 أيلول سبتمبر الماضي الذي دمر عشرات المباني المحيطة، وتخفيف الحرارة المرتفعة الناتجة من الانفجارات. كما جهزت مداخل الفندق بأجهزة تفتيش متطورة. نشر في العدد: 16706 ت.م: 30-12-2008 ص: 19 ط: الرياض