قالت الهند أمس الثلاثاء إنها لا تدرس اتخاذ إجراء عسكري رداً على هجمات متشددين في مومباي أسفرت عن سقوط 183قتيلا على الأقل. وقال وزير الخارجية براناب مخيرجي للصحفيين رداً على سؤال عن الاجراءات التي يمكن أن تتخذ "لا يتحدث أحد عن إجراء عسكري". وذكرت مصادر دبلوماسية الثلاثاء ان الهند طلبت من باكستان تسليمها اشخاصا يعتقد انهم إرهابيون وخصوصا المسؤول عن مجموعة اسلامية يشتبه بانها تقف وراء هجمات بومباي. وقالت هذه المصادر ان سفير الهند في باكستان ساتيابراتا بال قدم هذا الطلب الاثنين خلال اجتماع إلى مسؤولين دبلوماسيين باكستانيين. ومن المشبوهين الذين تريد الهند تسلمهم حافظ سيد زعيم جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقراً لها والناشطة في كشمير. إلى ذلك قالت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمن أمس الثلاثاء إن باكستان "ستصيغ رداً" على طلب الهند تسليم 20من أبرز المطلوبين في الهند. وكان وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي قال إن مذكرة احتجاج جرى تسليمها لسفير باكستان في نيودلهي أول من أمس الإثنين تضمنت هذا الطلب في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية بعد هجمات مومباي. من جانبه طلب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الثلاثاء من الهند في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان، تقديم الادلة على تورط باكستان في الهجمات الدامية في بومباي، ووعد بالتعاون اذا ما توافرت هذه الادلة. وقال جيلاني في المقابلة "اعطونا اسماء منظمات ... لكن ذلك لا يشكل دليلا. واذا ما قدموا لنا ادلة، فاننا نتعهد بتقديم تعاون كامل". واضاف "نحن ننتظر الادلة، وعندئذ نعبر عن وجهة نظرنا". ونفى جيلاني ايضا وجود تباين بين حكومته والجيش الباكستاني بعد قرار إسلام أباد السبت بألا ترسل الى الهند كما اعلنت الجمعة رئيس اجهزة الاستخبارات للمساعدة في التحقيق، واستبدلت به مندوبا عاديا. على صعيد آخر ذكرت شبكتا التلفزيون الأمريكيتان "سي ان ان" و"ايه بي سي نيوز" الاثنين ان الاستخبارات الأمريكية ابلغت الهند في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بامكانية وقوع هجوم "يأتي من البحر" ضد اهداف في بومباي. ونقلت "ايه بي سي" عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم ان رجال الاستخبارات الأمريكية حذروا نظراءهم الهنود منتصف تشرين الاول/اكتوبر من امكانية وقوع هجوم "من البحر على فنادق ومراكز تجارية في بومباي". واضافت ان احد مسؤولي الاستخبارات الأمريكية ذكر اهدافا محددة من بينها فندق تاج محل. من جهتها، ذكرت "سي ان ان" ان المسؤولين الهنود اعترفوا بان زملاءهم الأمريكيين حذروهم مرتين من امكانية وقوع هجمات في بومباي.