دعا «الحزب الاسلامي» في ديالى، الفائز الاول في انتخابات مجالس المحافظات، الاطراف الخاسرة الى «القبول بالأمر الواقع والتعامل مع نتائج الانتخابات بروح ديموقراطية»، فيما طالب محافظ ديالى السابق بوقف تبعية المحافظة الى بغداد بعد تمرير ما وصفه ب «مؤامرة الانتخابات». وأوضح مسؤول «الحزب الاسلامي» الذي يتزعم قائمة «التوافق والاصلاح» في ديالى حمدي حسون للصحافيين امس ان قائمته «دعت الكيانات السياسية المشاركة في الحكومة المحلية الجديدة بصرف النظر عن المحاصصة الطائفية والعرقية والتهميش والاقصاء وقلب صفحة الماضي والنظر للمستقبل بتفاؤل». وفي ما يتعلق باتهام كتل واحزاب سياسية بتزوير نتائج الانتخابات، نفى حسون «حصول تزوير في الانتخابات او استقدام ناخبين من بغداد للتصويت»، مشيراً الى ان «المفوضية العليا للانتخابات اعلنت مشاركة 450 ألف ناخب من مجموع 850 ألفاً، اي نسبة 53 في المئة، في حين بلغ عدد المراقبين من الكيانات السياسية 27 ألفاً، ولم تسجل خروقات سوى المعلن عنها بشأن 33 صندوقا في قضاء خانقين والتي ألغيت كلها من جانب المكتب الوطني للجنة العليا المستقلة للانتخابات». واعتبر حسون الترويج بشأن اوامر قضائية بحق خمسة من الفائزين في جبهته «تشويهاً لسمعة الجبهة»، واصفاً «مداهمة منزل مرشح جبهة التوافق والاصلاح محمد الجبوري من جانب الاجهزة الامنية في ديالى تغييباً للمرشحين الفائزين في الانتخابات الاخيرة وإقصائهم عن اداء دورهم في خدمة المحافظة». واضاف ان «هذه الاساليب لن تخدم احدا، وتعد مؤشرا خطيرا في اجهاض العملية السياسية في ديالى ومدن العراق». الى ذلك دعا محافظ ديالى السابق رعد الملا جواد، اهالي المحافظة والاحزاب السياسية خلال مؤتمر صحافي عقده في مخيم للمعتصمين المحتجين على نتائج الانتخابات الى «الاعتماد على النفس والتخلي عن تبعيتهم الى العاصمة بغداد». وندد الملا «بتعامل الحكومات المتعاقبة مع ديالى كونها لم تولها الاهتمام الكافي، حتى اطبق الشر على المحافظة من جهاتها الاربع». وأضاف «وبعدما بحّت اصواتنا من دون مجيب شملوا ديالى بعمليات عسكرية في عام 2008». واشار جواد الى تعرض ديالى الى «مؤامرة كبيرة» بمشاركة من اسماهم «التكفيريين واتباع المرحلة السابقة وعتاة المجرمين والشركاء السياسيين». وحذر من أن «الاوضاع في ديالى لن تتحسن ولن تنتهي تداعيات السنوات الماضية الا بوجود قاسم مشترك يحفظ حقوق الجميع». واكد «رفض القوى السياسية الوطنية ان تكون رقما او جزءا من معادلة ما يطمع السياسيون في بغداد تحقيقها، وهذا لن يتحقق الا عندما نتخلى عن تبعيتنا الى بغداد». وكان «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» استنكر اعتقال قوة عراقية خاصة، وبغطاء جوي اميركي مسؤول «المجلس» في ديالى عبدالعزيز التميمي مع اثنين من اشقائه السبت، وطالب بلجنة تحقيق لمعرفة الأسباب وتقديم المعنيين اعتذار، داعيا «الحكومة إلى توخي الحذر في عمليات الاعتقال». وأكد الجيش الاميركي الحادث، واوضح ان العملية جرت بموافقة الحكومة العراقية ومشاركتها، وتم اعتقال ثلاثة مطلوبين وقتل رابع خلال اقترابه من موقع العملية.