تختتم منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين مساء اليوم، وسيعقبها توقف لأكثر من شهر، بسبب مشاركة المنتخب السعودي في دوري كأس الخليج، اذ ستقام مباراتان مهمتان جداً، فالاتحاد المتصدر يحل ضيفاً على الحزم، فيما يلاقي الوصيف الهلال، نجران على أرضه وبين جماهيره. الهلال - نجران مواجهة مهمة جداً في حسابات الفريق الأزرق المتطلع إلى مواصلة المطاردة على اعتلاء هرم الترتيب، ولا يملك الهلال فرصة غير الفوز، كون التعثر في مثل هذه الفترة سيكون ثمنه غالياً جداً، لذا سيكون المدرب الروماني كوزمين في غاية الحرص والحيطة، عندما يختار التشكيل أو يرسم الخطة الفنية، خصوصاً أن فريقه تجرع مرارة الخسارة على يد نجران في الدور الأول، ما يعني أنه لن يلتفت إلى أفضلية الأرض والجمهور ولا إلى الفوارق الفنية، والفريق الأزرق عانى في الفترة الأخيرة من الإصابات التي غيبت بعض نجومه، اذ يفتقد خدمات صانع اللعب الليبي طارق التايب، إلى جانب أحمد الصويلح وعبدالعزيز الدوسري وعمر الغامدي وغيرهم، إلا أن اكتمال جاهزية المهاجم ياسر القحطاني ستكون خير دعامة للخطوط الزرقاء، لما يملكه من امكانات كبيرة، إلى جانب تأثيره المعنوي في زملائه اللاعبين، وسيكون حضور جماهير الفريق مختلفاً متى ما وُجد ياسر ضمن قائمة الفريق، كما أن كوزمين يملك قوة هائلة في منطقة المناورة، بوجود السد المنيع خالد عزيز وصاحب المجهود السخي الشاب أحمد الفريدي، ويسجل ظهيرا الجنب عبدالله الزوري ومحمد النامي قوة إضافية للهجمة، اذ يمنحهما المدرب حرية التقدم الدائم، خصوصاً أمام الفرق التي تلجأ إلى إغلاق المناطق الخلفية. وفي المقابل، يدخل نجران بنشوة انتصار الدور الأول كما فعل ذلك الموسم الماضي، وتكمن قوة نجران في ذكاء مدربه الروماني ستيفانيسكو، اذ يتعامل بعقلانية كبيرة مع قدرات وحماسة لاعبيه، وغالباً ما ينجح أمام الفرق الكبيرة، اذ أطاح بالهلال والنصر في الدور الأول، وأحرج المتصدر الاتحاد حتى اخر صافرة في المباراة، ويعتمد الروماني ستيفانيسكو على إحكام إغلاق المناطق الخلفية جيداً، وضمان سلامة مرمى فريقه، قبل التفكير في كيفية تسجيل الأهداف، ولم يسلم نجران نتيجة المباراة للهلاليين بسهولة. الحزم ? الاتحاد يسعى الاتحاد جاهداً إلى مواصلة التمسك بصدارة الترتيب، من خلال عبور محطة الحزم الصعبة، ويدرك المدرب الأرجنتيني كالديرون صعوبة الموقعة، لذا سيرمي بكل ثقل فريقه منذ البداية، للعودة بالنقاط الثلاث كاملة، والإبقاء على الفارق النقاطي بينه وبين الوصيف الهلال، وتفتقد الخطوط الاتحادية أهم عناصرها، بغياب النجم الكبير محمد نور، بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في المواجهة السابقة أمام الوطني، ومن المنتظر أن يستعين المدرب بصالح الغوينم بجوار أحمد حديد، ويملك الاتحاد قوة هجومية ضاربة، بوجود الثنائي نايف هزازي والمصري عماد متعب في حال اكتمال جاهزيته البدنية أو عبدالعزيز الصبياني، ويمتاز الأداء الاتحادي بالجدية والقوة في الشقين الدفاعي والهجومي، ما أكسب الفريق أفضلية الصدارة، وعدم تجرع الخسارة طوال الجولات السابقة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الحزم المباراة بإحدى عشرة نقطة في المركز الثامن، بفارق الأهداف عن نجران، وبدأ خطر الهبوط يهدد الفريق الحزماوي، في ظل تحرك فرق المؤخرة، ما يجعل مدربه التونسي عمار السويح يحرص على تحقيق أفضل نتيجة، تساعد فريقه في تثبيت أقدامه بين الكبار، ولن يتردد السويح في تأمين خطوطه الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، والاعتماد على الكرات المرتدة، التي يجيد تنفيذها لاعبوه، اذ يندفع خلف الهجمات المعاكسة وليد الجيزاني وصابر حسين، وسط مساندة من السنغالي حمادجي وأحمد مناور. نشر في العدد: 16696 ت.م: 20-12-2008 ص: 35 ط: الرياض