بيّن استطلاع جديد للرأي العام ان ثلثي الجمهور الفلسطيني يؤيد اجراء انتخابات عامة جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة مطلع العام المقبل كوسيلة لإنهاء الانقسام والانفصال. وحمّلت نسب متقاربة حركتي"حماس"و"فتح"المسؤولية عن فشل الحوار الوطني الذي كان مقررا ان ينطلق في القاهرة الشهر الماضي. واظهر الاستطلاع الذي اجراه مركز البحوث السياسية والمسحية بين 3 و5 الشهر الجاري وشمل عينة من 1270 شخصا، ان ثلثي الجمهور الفلسطيني يعتقد ان ولاية الرئيس محمود عباس تنتهي في كانون الثاني يناير المقبل. وتقلصت في هذا الاستطلاع الفجوة بين شعبية الرئيس عباس ورئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية من 14 نقطة مئوية في الربع الثالث من العام الحالي إلى 10 نقاط مئوية في هذا الربع الأخير. وبينت النتائج ان شعبية"حماس"تبقى على حالها رغم مقاطعتها الحوار الوطني في القاهرة. وفي حال اجراء انتخابات تشريعية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية، فإن"حماس"تحصل على 28 في المئة مقارنة ب 29 في المئة قبل ثلاثة أشهر، في حين تحصل قائمة"فتح"على 42 في المئة مقارنة ب 43 في المئة قبل ثلاثة أشهر، كما تحصل بقية القوائم مجتمعة على 10 في المئة مقارنة ب 11 في المئة قبل ثلاثة أشهر. وقال 20 في المئة انهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون. وارتفعت نسبة التصويت لحركة"فتح"في قطاع غزة بالمقارنة مع"حماس"، اذ قال 46 في المئة من الناخبين في غزة انهم سيصوتون ل"فتح"في مقابل 32 في المئة قالوا انهم سيصوتون ل"حماس". اما في الضفة الغربية، فبلغت نسبة التصويت ل"حماس"25 في المئة ول"فتح"39 في المئة. وفي حال جرت انتخابات رئاسية جديدة للسلطة الفلسطينية وترشح عباس عن حركة"فتح"وهنية عن"حماس"، فإن 48 في المئة سيصوتون لعباس و38 في المئة لهنية. وكانت نسبة التصويت لعباس بلغت قبل ثلاثة أشهر 53 في المئة، في مقابل 39 في المئة لهنية، أي أن الفجوة بين شعبية الاثنين انخفضت من 14 في المئة نقطة مئوية إلى 10 نقاط مئوية. وفي قطاع غزة، تبلغ نسبة التصويت لعباس 46 في المئة مقابل 42 في المئة لهنية. وفي الضفة الغربية، تبلغ نسبة التصويت لعباس 48 في المئة مقابل 36 في المئة لهنية. أما لو كان المرشحان هما مروان البرغوثي عن"فتح"وهنية عن"حماس"، فإن البرغوثي يحصل على 59 في المئة في مقابل 32 في المئة لهنية. وفي قطاع غزة، تبلغ نسبة التصويت للبرغوثي 54 في المئة مقابل 39 في المئة لهنية، اما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت للبرغوثي 62 في المئة مقابل 28 في المئة لهنية. وفي حال نجحت المصالحة بين"فتح"و"حماس"واجريت انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في الضفة وقطاع غزة، فإن نسبة تبلغ 39 في المئة تعتقد أن الموضوع أو القضية الرئيسية التي ستشغل بال الناخبين وتؤثر على نتيجة الانتخابات، ستكون رفع الحصار وتحسين الأوضاع المعيشية. وقال 29 في المئة إن الموضوع الرئيسي سيكون تعزيز توحيد الضفة وغزة وتحقيق الوحدة الوطنية. وقال 12 في المئة أنه سيكون محاربة الفساد، و8 في المئة مواصلة المقاومة المسلحة للاحتلال، و8 في المئة مواصلة عملية السلام. ولام الجمهور"فتح"و"حماس"معاً على فشل الحوار الوطني، اذا قال 46 في المئة أن الطرفين ملومان. ووضع 23 في المئة اللوم على"حماس"و20 في المئة على"فتح". وقال 19 انهم يحملون"حماس"المسؤولية عن استمرار الانقسام، فيما حمل 18 في المئة"فتح"المسؤولية. لكن النسبة الأعظم 55 في المئة تحمل الطرفين المسؤولية عن الانقسام. ووصف 88 في المئة وضع الفلسطينيين في قطاع غزة بأنه سيئ أو سيئ جداً في مقابل 40 في المئة يصفون وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية بسيئ أو سيئ جداً. وبلغت نسبة الرغبة في الهجرة إلى خارج الوطن في قطاع غزة 40 في المئة، في مقابل 25 في المئة في الضفة. وبلغت نسبة التقويم الإيجابي لأداء حكومة إسماعيل هنية المقالة إلى 36 في المئة، ونسبته لأداء حكومة سلام فياض 34 في المئة. وفي قطاع غزة، تصل نسبة التقويم الإيجابي لحكومة هنية 42 في المئة مقابل 32 في المئة في الضفة الغربية. وفي الضفة تصل نسبة التقويم الإيجابي لحكومة فياض 35 في المئة مقابل 33 في المئة في قطاع غزة. وقال 28 في المئة أن حكومة هنية هي الشرعية، فيما قال 30 في المئة ان حكومة فياض هي الشرعية، في حين قال 29 في المئة أن الحكومتين غير شرعيتين. نشر في العدد: 16688 ت.م: 12-12-2008 ص: 9 ط: الرياض