للمرة الأولى منذ 1992، يهيمن الديموقراطيون على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس. وحقق الديموقراطيون غالبية مريحة في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين في الانتخابات التي أجريت أول من أمس، بينما انتخب الديموقراطي باراك اوباما اول رئيس أفريقي أميركي للولايات المتحدة. وتعززت الغالبية الديموقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب في الوقت ذاته في شكل كبير مقارنة بالاقتراع الأخير الذي أجري في العام 2006. وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد:"هذا المساء لدينا تفويض. ليس تفويضاً من حزب او عقيدة بل هو تفويض حقيقي من اجل التغيير، من اجل الأمل". ففي مجلس الشيوخ حقق الديموقراطيون غالبية مريحة من 56 من أصل مئة مقعد، بعدما انتزعوا خمسة مقاعد من الجمهوريين واحتفظوا بالمقاعد ال12 التي جرى التنافس عليها في اطار التجديد لثلث اعضاء المجلس الذي يجرى كل سنتين. وتضم الغالبية الجديدة من 56 مقعداً مقعدين مستقلين لم تشملهما المنافسة في اقتراع الثلاثاء. وهذان المستقلان يصوتان عموماً مع الديموقراطيين. ووسع الديموقراطيون في مجلس النواب غالبيتهم المتمثلة ب235 مقعداً في مقابل 199 للجمهوريين. وحصل الديموقراطيون على 261 من أصل 435 مقعداً يتألف منها مجلس النواب، في مقابل 174 للجمهوريين اي انهم كسبوا 26 مقعداً قياساً الى المجلس الذي انتخب في 2006. وفي الإجمال فاز الديموقراطيون ب27 الى 33 مقعداً جديداً في مجلس النواب. وفي انتخابات 2006 فازوا بثلاثين مقعداً في مجلس النواب وستة مقاعد في مجلس الشيوخ. ومن الفائزين الجدد الديموقراطي مارك وارنر في فيرجينيا شرق وهو مقعد لطالما شغله الجمهوري جون وارنر الذي لا يمت إليه بصلة قربى والذي انسحب من الحياة السياسية هذه السنة. وفي نيوهامشر شمال شرق فازت جين شاهين على السناتور الجمهوري جون سنونو الذي هزمها العام 2002. وفازت كاي هاغان في كارولينا الشمالية جنوب شرق على الجمهورية اليزابيث دول زوجة المرشح الجمهوري السابق الى الانتخابات الرئاسية بوب دول. والهزيمة الانتخابية التي مني بها الجمهوريون سترغم العقول المفكرة في هذا الحزب على مراجعة إستراتيجيتهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والهدف الأول هو انتخابات منتصف الولاية في العام 2010. فمنذ العام 1968 فاز الجمهوريون بسبعة انتخابات رئاسية من أصل عشرة وهيمنوا على مجلسي الكونغرس بما في ذلك في ظل رئاسة الديمقراطي بيل كلينتون اعتباراً من 1994.