بعد ست سنوات على انتخاب باراك أوباما قد يصوت الامريكيون لغالبية جمهورية في الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية القاسية تقليديا على الحزب الحاكم في البيت الأبيض، ويقول الجمهوريون "هناك رائحة فوز في الأجواء"، فيما تتجه الانظار الى عشر ولايات من المتوقع ان تحسم النتائج. وتتوقع كل استطلاعات الرأي ان يعزز الجمهوريون غالبيتهم في مجلس النواب، مشيرة الى ان امامهم فرصا كبيرة للحصول على الغالبية بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون منذ 2006. وتبقى نتائج استطلاعات الرأي متقاربة مع فوارق احيانا ادنى من هامش الخطأ. لكنها تضع الجمهوريين في الطليعة في انتخابات مجلس الشيوخ مع عدد كاف من الاصوات يسمح لهم بالفوز بالمقاعد الستة التي يحتاجون اليها. وتوجهت الانظار الى انتخابات مجلس الشيوخ في عشر ولايات تعتبر اساسية بينها ست ولايات خسرها باراك اوباما في العام 2012. فتدهور شعبية الرئيس الامريكي اثر سلبا على اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين الذين انتخبوا معه في 2008 خاصة في الجنوب (لويزيانا، اركنسو). وهم يخشون الامتناع عن التصويت وسط ناخبيهم، لاسيما وان نسبة مشاركة الشبان والسود وذوي الاصول الامريكية اللاتينية في انتخابات منتصف الولاية اقل من المحافظين الاكبر سنا. ويبدو ان لا شيء يرفع معنويات الامريكيين المحبطين ازاء اربع سنوات من الشلل السياسي في الكابيتول، حتى ان 40% منهم لا يرون اي فارق بين كونغرس يهيمن عليه الديموقراطيون او الجمهوريون بحسب استطلاع لمؤسسة غالوب. وبالرغم من ان خطته لاصلاح النظام الصحي المعروفة ب"اوباما كير" سمحت لملايين الامريكيين بالحصول على التأمين الصحي الا انها تبقى الهدف الرئيسي للحزب الجمهوري. وجاءت الازمة السورية والقلق الذي يثيره فيروس ايبولا ليعززا الشعور بفقدان "الزعامة" في البيت الابيض. والاثنين قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي ميتش ماكويل المنتهية ولايته والذي سيصبح زعيم الغالبية الجديدة في حال فوز الجمهوريين "هناك رائحة فوز في الاجواء". واعتبر ميت رومني الذي هزم في انتخابات 2012 عبر فوكس نيوز "انها فعلا الفرصة الاخيرة امام الاميركيين لاصدار حكمهم بشأن سياسة اوباما"، متوقعا بحذر تغييرا في مجلس الشيوخ. وتسمح ثلاثون ولاية لناخبيها بالتصويت منذ اسابيع عدة. وقد ادلى 19 مليون امريكي على الاقل باصواتهم بحسب بروجيكت ايليكشن للبرفسور مايكل ماكدونالد. وسيبدأ عمل الكونغرس الجديد اعتبارا من الثالث من يناير لكن تشكيلته النهائية قد لا تعرف لان ولايتي لويزيانا وجورجيا ستنظمان دورة ثانية في السادس من ديسمبر والسادس من يناير على التوالي ان لم ينل اي مرشح الى مجلس الشيوخ الغالبية المطلقة. وتبدأ صباح اليوم عمليا بصورة غير رسمية حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2016. فالمرشحون الى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وبينهم اعضاء مجلس الشيوخ تيد كروز وراند بول وماركو روبيو والحاكم كريس كريستي والحاكم السابق جيب بوش ليسوا مرشحين لشيء لكنهم جابوا البلاد بلا كلل لدعم مرشحي الحزب وتوظيف شعبيتهم لاعطاء زخم لحملته. أما في الجانب الديموقراطي فقد كثفت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون مداخلاتها وتنقلاتها مع عشرات الزيارات الى 19 ولاية. توازن الحكم ويتوقف توازن الحكم في واشنطن على عشر انتخابات لمجلس الشيوخ ستحدد نتيجتها الحزب الذي سيفوز بغالبية المقاعد في مجلس الشيوخ الاميركي هي، كنتاكي حيث تواجه المرشحة الديموقراطية اليسون لاندرغان غريمز المرشح الجمهوري ميتش ماكونل، وقد هب بيل وهيلاري كلينتون الى مساندة المرشحة الديموقراطية الشابة التي تسعى الى هزم زعيم الجمهوريين النافذ في مجلس الشيوخ، وجورجيا تتنافس فيها المرشحة عن الحزب الديموقراطي ميشيل نون مع المرشح عن الحزب الجمهوري ديفيد بردو، وفي كارولاينا الشمالية يواجه المرشح الديموقراطي كاي هاغان الجمهوري ثوم تيليس. وفي نيوهامشير، تواجه المرشحة الديموقراطية جين شاهين (منتهية ولايتها) والجمهوري سكوت براون. وتميل هذه الولاية تقليديا الى الديموقراطيين. وفي كنساس يواجه المرشح الجمهوري بات روبرتس (منتهية ولايته) المرشح المستقل غريغ اورمان.وفي اركنسو يتنافس المرشح الديموقراطي مارك برايور مع المرشح الجمهوري توم كوتون. وفي لويزيانا، تواجه المرشحة الديموقراطية ماري لاندريو المرشح الجمهوري بيل كاسيدي. ويتنافس في كولورادو المرشح الديموقراطي مارك اودال والجمهوري كوري غاردنر. وفي ايوا، يواجه المرشح الديموقراطي بروس برالي المرشحة الجمهورية جوني ارنست وهي كولونيل احتياط من الحرس الوطني في ايوا، اما في الاسكا، فيتنافس المرشح الديموقراطي مارك بيغيش مع الجمهوري دان سوليفان.