أمل زعيم جبهة "بوليساريو" محمد عبدالعزيز بأن تراجع الادارة الاميركية المقبلة موقف واشنطن المؤيد للمغرب حول موضوع الصحراء الغربية. وقال عبدالعزيز في مقابلة اجرتها معه أول من أمس وكالة"فرانس برس"في نيويورك حيث من المقرر ان يلتقي الامين العام للأمم المتحدة:"نأمل في ان تساهم الادارة الجديدة في واشنطن في استئصال الاستعمار من القارة الافريقية وخصوصا الصحراء الغربية". وكان الرئيس الاميركي جورج بوش وقف الى جانب الرباط في نزاعها مع بوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية. وفي العام الماضي دعمت واشنطن اقتراح المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا واسعا يتولى الصحراويون بموجبه"ادارة المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية"في ظل سيادة مغربية. لكن بوليساريو تصر على استفتاء لتقرير المصير يشمل خيار استقلال الصحراء الغربية. وردا على سؤال حول توقعه اي تغيير في السياسة التي سينتهجها الرئيس الجديد، اكان الجمهوري جون ماكين او الديموقراطي باراك اوباما، قال عبدالعزيز:"نأمل ذلك... اننا مقتنعون بأن العديد من الدول خصوصا الولاياتالمتحدة تدرك ان الوقت حان لتسوية هذا الملف ... اعتقد ان الادارة الاميركية الجديدة ستساهم في تحقيق ذلك". وأضاف:"نعتقد ان الادارة الجديدة ستدفع بوليساريو والمغرب الى المضي قدما في المفاوضات لإيجاد حل يضمن كما اعلن مجلس الامن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وعقدت جبهة بوليساريو والمغرب اربع جولات من المفاوضات لم تفض الى نتيجة، ومحادثات برعاية الاممالمتحدة في مانهاست في حزيران يونيو 2007 لكن موعدا لجولة خامسة لم يحدد بعد حتى الآن. وحمّل عبدالعزيز المغرب مسؤولية تأخير تعيين كريستوفر روس موفدا خاصا جديدا للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية. وذكرت صحيفة"ال باييس"الاسبانية في ايلول سبتمبر ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينوي تعيين روس خلفا لبيتر فان فالسوم الذي لم تجدد ولايته بعد انتهائها في 21 اب اغسطس الماضي. واتهمت بوليساريو فان فالسوم بالتحيز للمغرب بعد ان اعلن ان استقلال الصحراء الغربية"خيار غير واقعي". وقال عبدالعزيز انه لا يزال يتوقع ردا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على رسالة طلب فيها ايضاحات عن قرار الاتحاد الاوروبي منح المغرب"الوضع المتقدم".