صرح شكيب بن موسى رئيس الوفد المغربي إلى المحادثات مع جبهة "بوليساريو" حول مستقبل الصحراء الغربية المفترض أن تكون بدأت بعد ظهر أمس قرب نيويورك، بأن المحادثات تشكل"لحظة تاريخية"، مؤكداً أن المغرب يمد"يداً أخوية"الى"بوليساريو"والجزائر من أجل تسوية نهائية للنزاع. ويستضيف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بيتر فان فالسوم اللقاء الذي يستمر يومين في مقره الخاص الفاخر في مانهاست في ضواحي نيويورك. ودعت الأممالمتحدة ممثلين عن الجزائر وموريتانيا ومجموعة اصدقاء الصحراء الغربية فرنسا وبريطانيا واسبانيا والولايات المتحدة وروسيا للمشاركة في الاجتماعات. وقال بن موسى، وزير الداخلية المغربي، في مقابلة مع وكالة"فرانس برس"،"إنها لحظة تاريخية وفرصة لإحلال السلام. سيبدأ المغرب المفاوضات بروح من الانفتاح الكبير والمصالحة والتصميم على تحقيق نتائج بمستوى توقعات السكان الصحراويين وكل شعوب المنطقة. ونأمل أن يأتي الطرفان الآخران الجزائر و"بوليساريو" إلى طاولة المفاوضات بالإرادة نفسها وحسن النية نفسها المتوفرين لدى المغرب وسيستجيبان بذلك لليد الأخوية الممدودة لهما". وتحدث عن فرص نجاح المفاوضات، قائلاً:"لا يمكن للمغرب سوى أن يعبر عن ارتياحه لانعقاد هذه الجولة من المفاوضات. القرار 1754 حول الصحراء الغربية الذي تبناه مجلس الأمن في 30 نيسان ابريل 2007 يشكل انقطاعاً عن المقاربات التي طرحت في الماضي ومختلف الاقتراحات التي جُرّبت أو صيغت. انه قرار مؤسس لعملية جديدة من أجل التوصل الى حل سياسي نهائي. هذه العملية تكرس التفاوض وسيلة للتوصل إلى تسوية نهائية". وقال"إن هذه العملية ليست إلا في بدايتها، لكن بفضل الارادة الحسنة لكل الأطراف ومساعدة الأممالمتحدة والدول الصديقة سنتمكن من انتهاز هذه الفرصة لتحقيق تقدم مشجع في الجولة الأولى. والمغرب لن يألو جهداً لضمان نجاح هذا اللقاء". وهذه المرة الأولى خلال عشر سنوات التي يلتقي فيها المغرب وجبهة"بوليساريو"رسمياً إلى طاولة مفاوضات. وترى الرباط أن النزاع حول الصحراء"مصطنع"وان الجزائر التي تقدم الملاذ والدعم ل"بوليساريو"تلعب فيه دوراً مهيمناً يخفي أطماعاً في الهيمنة. وتؤكد الجزائر، من جهتها، انها ليست معنية مباشرة بالنزاع وأن لا أطماع لها بهذه المنطقة لكنها متمسكة"بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".