أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تمسك بلاده بقرارات الأممالمتحدة حول الصحراء الغربية.وجدد بوتفليقة في رسالة وجهها إلى قادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) التأكيد على ما وصفه ب”الأهمية التي تعلقها الجزائر على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي” حول الصحراء الغربية.وأعرب في هذه الرسالة -التي بعثها بمناسبة الذكرى ال35 لإنشاء جبهة البوليساريو- عن تمنيه أن تؤدي المفاوضات المباشرة الجارية بين المغرب والجبهة إلى “التوصل إلى حل سياسي يمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير”. ويأتي الموقف الجزائري بعد الضجة التي خلقتها مؤخرا تصريحات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بيتر فان فالسوم التي اعتبر فيها أن خيار الاستقلال الذي تطالب به البوليساريو اقتراح “غير واقعي”.واقترح فالسوم تجاوز المأزق الحالي بأن تكون المفاوضات القادمة على أساس ألا يرغم مجلس الأمن المغرب على استفتاء في الصحراء الغربية وألا تعترف الأممالمتحدة بسيادة الرباط على الإقليم دون اتفاق بين الجانبين.ورفضت جبهة البوليساريو مقترحات فالسوم ووصفتها بأنها سخيفة مؤكدة أنها ستواصل المشاركة في أي جولات مفاوضات مقبلة.واستأنف وفدا المغرب والبوليساريو قبل عام مفاوضات بينهما في منتجع قرب مدينة نيويورك الأميركية، لكن أربع جولات من تلك المفاوضات لم تسفر عن أية نتيجة، ولم يتحدد بعدُ موعد الجولة المقبلة.