قررت الحكومة العراقية أمس بيع يخت الرئيس العراقي السابق صدام حسين والمتوقف في مدينة نيس الفرنسية بعد استعادة ملكيته اثر مسلسل قضائي طويل. وأعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في بيان في أعقاب جلسة مجلس الوزراء أنه قرر"الموافقة على بيع اليخت الرئاسي الموجود في ميناء مدينة نيس الفرنسية". وأضاف أن البيع سيتم"وفقاً للاجراءات التي تحددها وزارتا المال والخارجية". وكان محامي الدولة العراقية أمير اصلاني أعلن في الخامس من آب اغسطس الماضي أن العلم العراقي يرفرف مجدداً على اليخت. وقال حينها إن الدولة الأردنية التي كانت مالكة لليخت، أعلنت في رسالة بتاريخ الاول من تموز يوليو الماضي تخليها عنه وموافقتها على مطالبة العراق بحقه في اليخت. وأوضح المحامي أن"التسليم الفعلي تم في 17 تموز عندما انتقل سفير العراق في فرنسا الى نيس لرفع العلم العراقي على اليخت". وأُطلق على اليخت الذي كان يسمى"اوشن بريز"نسيم المحيط ويبلغ طوله 82 متراً، اسماً جديداً، وأصبح يسمى"البصرة بريز"، نسبة إلى المدينة التي كان متوقفاً فيها بعد تسليمه الى العراق عام 1981 قبل أن يُرسل إلى ميناء جدة السعودي لحمايته خلال الحرب بين العراق وايران. وظهر"اوشن بريز"في خريف عام 2007 في نيس بعدما باعه سمسار من لندن بحوالي 23 مليونا ونصف المليون يورو. وطعنت الدولة العراقية في عملية البيع وحصلت من محكمة التجارة في نيس على اليخت بانتظار أن يبت القضاء في ملكيته. وأكدت شركة"سادلي ليمتد"، ومقرها جزر كايمان، أن اليخت ملك لها بعدما منحته عائلة صدام حسين إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي منحه بدوره الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. ويخوض العراق اجراءات قضائية لاستعادة ممتلكات الرئيس السابق في الخارج.