استقبلت البصرة أول من أمس يخت الرئيس الراحل صدام حسين، بعد مفاوضات طويلة مع فرنسا وتأهيل خارج العراق ليطلق عليه اسم «نسيم البصرة» بعد أن كان يسمى «نسيم البحر» وقبلها «قادسية صدام». وقال وزير النقل عامر عبد الجبار الذي كان في استقبال اليخت ل «الحياة» انه «تم دفع المستحقات الخاصة باليخت ونقل من فرنسا إلى اليونان، حيث تم تأهيله ليعود بقيادة طاقم عراقي». وأضاف: «لم يصب اليخت أي شيء وهو جاهز للعمل بعد إجراء إصلاحات بسيطة عليه. وتطلبت صيانته ودفع ديونه والتأمين وتجديد الشهادة البحرية مليون دولار. وسوف نستخدمه للسياحة في البصرة ونتطلع إلى استخدامه بين دول الخليج». وقال الكابتن البحري معتز صبري الذي قاد اليخت في رحلته إلى البصرة: «وجدنا اليخت من دون أوراق رسمية للإبحار وقد وصلنا إلى اليونان في نيسان (أبريل) 2010 لنقله إلى العراق. أبحرنا من ميناء بيريوس الى بور سعيد في مصر ومن ثم الى البحر الأحمر واجتزنا مناطق القرصنة في الصومال». إلى ذلك، قال مدير الإعلام في شركة موانئ العراق أنمار الصافي ل «الحياة» إن «اليخت الرئاسي سمي نسيم البصرة ودخل مساء الأحد الماضي المياه الإقليمية العراقية». وأضاف إن «نسيم البصرة الذي صنع خصيصاً لرئيس النظام السابق صدام حسين كان راسياً في فرنسا بعد اجتياح القوات الأميركية العراق وأجرت الحكومة خلال السنوات الماضية مفاوضات طويلة انتهت باستعادته باعتباره من ممتلكات الدولة العراقية». وزاد: «تولت وزارة النقل عملية تأهيل وإعمار اليخت في اليونان التي انطلق منها خلال الأسبوع الماضي يرافقه وفد وزاري وبعد وصوله إلى موانئ الإمارات ابحر باتجاه ميناء أم قصر». وأطلق على اليخت في الأصل اسم «قادسية صدام» غير انه سمى في ما بعد الوقت «نسيم المحيط» وهو الآن «نسيم البصرة» نسبة الى المدينة التي كان متوقفاً فيها بعد تسليمه الى العراق عام 1981 بعد بنائه في الدنمارك قبل أن يرسل الى ميناء جدة السعودي لفترات طويلة لغرض حمايته خلال الحرب بين العراق وإيران (1980 – 1988). وعثر على اليخت خريف 2007 في مدينة نيس الفرنسية بعد أن باعه سمسار من لندن بحوالى 23 مليون ونصف المليون يورو. ويقدر سعره الآن ب35 مليون دولار. طوله 82 متراً، وعرضه 18 متراً، وفيه دورات مياه صنابيرها من الذهب، ومسرح صغير، ومهبط لطائرة هليكوبتر، وهو مزود بنظام لإطلاق الصواريخ، وفيه ممر سري يقود إلى غواصة صغيرة للهرب عند الضرورة.