طلب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي خلال لقائه وفداً لمجلس الأمن في كابول أمس، وضع"جدول زمني"لانسحاب القوات الأجنبية من افغانستان. وقال:"نحتاج الى معرفة المدة التي ستستغرقها الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الإرهاب في افغانستان، وإلا يجب ان نسعى الى إبرام اتفاق سياسي مع حركة التمرد التي تتزعمها طالبان". في غضون ذلك، أمل الجنرال الأمريكي جون كرادوك، قائد عمليات الحلف الأطلسي ناتو، بأن يشجع تركيز ادارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على أفغانستان الدول الأعضاء في الحلف على إرسال مزيد من القوات الى هناك. وأشاد الجنرال كرادوك في مؤتمر صحافي عقده في مقره بمدينة مونس البلجيكية بنية أوباما تجديد التركيز الأميركي على أفغانستان، حيث يخوض الحلف الأطلسي أكبر حرب برية في تاريخه. وقال:"الولاياتالمتحدة التزمت زيادة القوات، وأتمنى أن تكون هناك قوة ضغط من أجل زيادة مساهمات بقية الدول". وتابع كرادوك:"على رغم زيادة عدد أفراد قوات الأطلسي بنسبة 73 في المئة خلال العامين المنصرمين، لكن يجب نشر قوات إضافية مع تزايد أعمال عنف المتمردين، علماً ان أي قوات دولية لا تنتشر في إقليمي نيمروز وديخوندي، فيما يجب تعزيز الأمن في أنحاء البلاد استعداداً للانتخابات الرئاسية العام المقبل. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية التركية الإفراج عن ثلاثة أتراك، هم مهندسان وعامل، خطفوا في ولاية خوست في 22 تشرين الأول اكتوبر الماضي، وإنهم نقلوا الى السفارة التركية في كابول. وقالت الوزارة:"نشكر السلطات الأفغانية لمساعدتها وتعاونها الفاعل معنا خلال هذه العملية"، علماً ان الرهائن الثلاثة عملوا في ورشة لبناء موقع ارسال لاسلكي في بلدة تاني المحاذية للحدود مع باكستان. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الأفغانية عشرة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم في اعتداء نفذ عبر إلقاء مادة الأسيد على 15 فتاة لدى توجهن الى مدرسة في ولاية قندهار جنوب، مشيرة الى إقرار بعضهم بالوقائع. وأوضح مساعد وزير الداخلية الجنرال محمد داود ان عناصر في"طالبان باكستان"وعدت كلاً من الموقوفين العشرة الأفغان بنيل مبلغ مئة الف روبي 1300 دولار، في مقابل استهداف التلميذات، اللواتي ما زالت اثنتان منهن في حال الخطر. وأعلنت إحدى التلميذات التي احترق وجهها بالأسيد بعد أيام من الحادث بأنها"مصممة على مواصلة دراستها، ولو هدد ذلك حياتها". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن الرئيس كارزاي والسلطات الأفغانية اتهمت"أعداء افغانستان"اي المتمردين وبينهم"طالبان"، علماً ان يوسف احمدي الناطق باسم الحركة أعلن ان"طالبان لن ترتكب ابداً عملاً جباناً مماثلاً ضد أطفال". باكستان على صعيد آخر، أعلن قائد القوات الجوية الباكستانية الجنرال تنفير محمود أحمد أمس، ان سلاح الجو الباكستاني قادر على وقف الهجمات التي تشنها طائرات تجسس أميركية من دون طيار على مناطق القبائل شمال غرب المحاذية للحدود مع افغانستان. وقال الجنرال أحمد:"يجب ان تقرر الحكومة اذا كانت تريد الاستفادة من قدرات سلاح الجو الباكستاني لردع المعتدين، ووقف انتهاكاتهم سيادة البلاد"، علماً ان الهجمات الصاروخية الأميركية أسفرت عن مقتل اكثر من 100 شخص معظمهم من المدنيين في مناطق القبائل في الأسابيع الأخيرة. نشر في العدد: 16672 ت.م: 26-11-2008 ص: 19 ط: الرياض