أعلن قائد القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان ايساف التابعة للحلف الأطلسي ايساف الجنرال الأميركي دان ماكنيل أمس، ان تعاون السلطات الأفغانية والباكستانية يتحسن في مجال مكافحة التطرف الإسلامي. وقال ماكنيل:"للمرة الأولى منذ فترة طويلة ثمة مؤشرات مشجعة لاحتمال تحسن التعاون بين الدولتين الجارتين، خصوصاً بعدما ادركت باكستان الصيف الماضي انها تعاني من مشكلة تزداد خطورة في مناطقها القبلية ويمكن وصفها بأنها تمرد". واعتبر الجنرال الأميركي ان اللقاءات الأخيرة بين الرئيسين الباكستاني برويز مشرف والأفغاني حميد كارزاي"مثمرة اكثر من السابقة"، في إشارة الى التوتر الذي نتج من اتهام كابول بدعم إسلام آباد حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"، خصوصاً في مناطق القبائل الحدودية. وأقرت إسلام آباد بأن عناصر من"طالبان"دخلوا الى شمال غربي باكستان بعد إطاحة نظامها في كابول نهاية عام 2001، لكنها حملت مسؤولية ذلك الى"فشل"التدخل الأميركي والدولي في افغانستان، مشددة على ان جيشها يحارب عناصر"طالبان"الباكستانيين والافغان في المناطق القبلية. وأشار ماكنيل الى انه استشف من تصريحات الرئيس الباكستاني خلال جولته في اوروبا الأسبوع الماضي ان الباكستانيين"قد يحتاجون الى مساعدة"، علماً ان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعلن الأسبوع الماضي ان إسلام آباد لم تطلب مساعدة،"لكن هذا الاحتمال موضوع حوار يجري حالياً"، مجدداً عرض المساعدة الأميركية في اطار مكافحة التطرف والذي ترفضه إسلام آباد. على صعيد آخر، صرح اللورد البريطاني بادي اشداون بأنه تخلى عن ترشحه لمنصب الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان لأنه يريد علاقات مستقرة بين لندنوكابول. وقال لتلفزيون"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي:"يمكن ان يكلف توتر العلاقات ارواحاً، ولا اريد ان اكون اداة لذلك". وأوضح ان الرئيس الأفغاني دعم ترشيحه في مرحلة اولى، قبل ان يغير رأيه"بسبب السياسة الداخلية في بلاده"، مؤكداً انه لم يطلب صلاحيات اكبر من تلك التي تمتع بها حين شغل منصب الممثل الأعلى للمنظمة الدولية في البوسنة. وفي رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال اشداون ان كارزاي يعارض تعيينه"جزئياً بسبب جنسيته وبسبب دور بريطانيا في أفغانستان". وكانت صحف بريطانية نقلت عن كارزاي، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ان"عمليات القوات البريطانية والأميركية تساهم في تفاقم الاضطرابات في جنوبأفغانستان وعودة طالبان اليها". وقالت مصادر ديبلوماسية لصحيفة"تايمز"البريطانية ان كارزاي يفضل ترشيح الجنرال البريطاني جون ماكول مساعد قائد قوات الحلف الأطلسي في اوروبا أو السياسي التركي حكمت جيتين لتولي المنصب. وفيما قال ديبلوماسيون غربيون انهم يشعرون بالقلق من أن يأتي اشداون الى أفغانستان بصلاحيات اصدار اوامر للحكومة"، اكد وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا ان اعتراض كابول لا علاقة له بشخصية اشداون او جنسيته، بل يرتبط"بالجو المتوتر"الناجم من دور الممثل الخاص للأمم المتحدة.