في وقت أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس، رفض بلاده التفاوض مع القراصنة الصوماليين الذين يخطفون ناقلة نفط سعودية عملاقة، قال وزير الخارجية الصومالي علي جامع أحمد إن حكومة بلاده مستعدة للقيام بأي شيء"يمكن أن يساعد في إطلاق"ناقلة النفط"سيريوس ستار"، إلا أنه أوضح في اتصال هاتفي مع"الحياة"أن بلاده"لا تملك قوات بحرية نظامية تساعدها في منع أعمال القرصنة، فضلاً عن مواجهتهم لإنقاذ البارجة العملاقة". راجع ص 4 وقال مساعد المدير العام لحرس الحدود السعودي اللواء عواد البلوي، في اتصال هاتفي مع"الحياة"، أمس، رداً على سؤال عما إذا كان حرس الحدود سيرافق السفن السعودية بعد خروجها من المياه الاقليمية السعودية:"حماية السفن تتم في المياه والموانئ السعودية فقط، وبعد خروجها من المياه السعودية تكون في عهدة النظام الأمني الدولي، وهناك طرق لإرسال الإنذارات الأمنية لأقرب قوات بحرية لها". ويُطالب القراصنة الذين خطفوا الحاملة السعودية بفدية يُزعم أنها تصل إلى 25 مليون دولار لقاء الإفراج عنها وطاقمها المكوّن من 25 شخصاً. لكن تصرّفهم هذا أثار على ما يبدو استياء حتى في المناطق التي ينطلقون منها والتي يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على الفدى التي يدفعها اصحاب السفن التجارية المخطوفة، إذ أفادت مصادر محلية عدة أن عدداً كبيراً من الإسلاميين الغاضبين لخطف القراصنة سفينة"تابعة لدولة مسلمة"انطلقوا في اتجاه مرفأ هاراديري تقع عند منتصف الساحل الصومالي تقريباً والذي تردد أن الناقلة السعودية تتجه صوبه، بهدف مهاجمة الخاطفين وتحرير الناقلة. لكن لم ترد معلومات عن حصول مواجهات بين الجانبين. وقال شيخ عبدالرحيم عيسى ادو وهو ناطق باسم الإسلاميين ل"رويترز":"السعودية بلد مسلم وخطف احدى سفنها جريمة أكبر من خطف السفن الأخرى". وأضاف:"هاراديري تحت سيطرتنا وسنفعل شيئاً في شأن هذه السفينة". وفي تطور منفصل، قالت الشرطة الصومالية إنها نصبت مكمناً وقتلت 17 من مقاتلي"حركة الشباب"الإسلامية المتمردة أمس خلال محاولة هجوم على مسؤول كبير في العاصمة مقديشو. نشر في العدد: 16668 ت.م: 22-11-2008 ص: الأولى ط: الرياض