أفاد أحد السكان الصوماليين المسنين بأن الإسلاميين توجهوا إلى مرفأ هاراديري الجمعة 21-11-2008، بحثا عن مجموعة من القراصنة خطفوا ناقلة النفط السعودية العملاقة "سايروس ستار"، التي تحمل شحنة نفط ثمنها 100 مليون دولار قبل نحو أسبوع، في أضخم حادث خطف من نوعه في العالم. وقال المواطن الصومالي الذي طلب عدم نشر اسمه، خلال اتصال هاتفي من هاراديري "الإسلاميون قالوا إنهم سيهاجمون القراصنة لخطفهم سفينة مملوكة لدولة إسلامية". ويعتقد أن الناقلة سيريوس ستار وعليها طاقم مكون من 25 فردا من السعودية والفلبين وكرواتيا وبولندا وبريطانيا راسية قبالة الصومال قرب هاراديري، التي تقع عند منتصف الساحل الصومالي تقريبا. وقال الصومالي "وصل الإسلاميون للبحث عن القراصنة وعن مكان السفينة السعودية. شاهدت أربع سيارات مملوءة بإسلاميين يطوفون بكل ركن في البلدة". ويقاتل متمردون إسلاميون حكومة الصومال والقوات الإثيوبية المتحالفة معها منذ نحو عامين، وينفون مزاعم عن تواطؤهم مع القراصنة، ويقولون إنهم سيقضون عليهم إذا تولوا السلطة. ويقول بعض المحللين إن المتشددين الإسلاميين يستفيدون بالرغم من ذلك من الغنائم التي يحصل عليها القراصنة وشحنات الأسلحة التي تسهل عصابات بحرية حصولهم عليها. كما يتهم محللون أفرادا في الحكومة بالتواطؤ مع القراصنة.