قرر المجلس التنفيذي للهيئة العربية للمسرح الذي يتّخذ من إمارة الشارقة مقرّاً له، في اجتماعه الأخير قبل أيام في القاهرة، إطلاق مهرجان المسرح العربي في دورته الأولى في القاهرة في العاشر من كانون الثاني يناير من العام المقبل. ويأتي المهرجان تحت عنوان"نحو مسرح عربي جديد". ويتولي المصري أنور الشريف ادارته. ويصادف الاحتفال بإقامة الدورة الأولى لمهرجان اليوم العربي للمسرح حيث تلقي الفنانة سميحة أيوب كلمة يوم المسرح العربي. وصرح المقرر العام للمهرجان غنام غنام ل"الحياة"، بأن المجلس التنفيذي للهيئة حدد في اجتماعه الأخير أن يكون العشرون من تشرين ثاني نوفمبر المقبل، آخر موعد لتقديم طلبات المشاركة في عروض المهرجان. كما يمكن للفرق أو للجهات الرسمية والنقابية ترشيح الأعمال التي تراها مناسبة وفي شكل مستقل. وستقوم لجنة مكونة من السوري فايز قزق، والكويتي سليمان البسام، والمصري د. سامح مهران، بانتقاء العروض المشاركة في المهرجان. كما قرر المجلس التنفيذي إسقاط شرط أن يكون العرض جديداً ولم يعرض في أية مهرجانات سابقة، فيما بقيت الشروط التي سبق الإعلان عنها كما هي، لجهة تحمل المشاركين نفقات السفر على أن تقدم الهيئة الإقامة والغذاء والتنقلات الداخلية، وعلى أن لا يزيد عدد الفريق المشارك عن خمسة عشر مشاركاً. وأكد غنام أنه ستعقد خلال المهرجان ندوة فكرية ثابتة على مدى دوراته، بعنوان"إلى أين؟". وستحمل ندوة هذه الدورة عنوان"مهرجان المسرح العربي إلى أين؟". ويتولى ملف الندوة نائب رئيس اللجنة التنفيذية د. حسن رشيد من قطر. كما سيصدر المهرجان في دوراته المتعاقبة نشرة تحمل التسلسل ذاته بعنوان"المسرح العربي"، تعنى بتوثيق المهرجان نقدياً وفنياً، بإشراف كل من د. عبد الرحمن بن زيدان من المغرب، ود. محمد المديوني من تونس، وعبلة الرويني من مصر. إضافة إلى تخصيص موقع إلكتروني للمهرجان ونشاطاته. وأفاد غنام أن المهرجان الذي تعقد دوراته بمعدل واحدة في كل عامين، سينتقل في كل دورة إلى قطر عربي جديد، و لذا فإن الدورة المقبلة تشهد ترشيحات الاستضافة للدورات الخمس التالية، والتي تقوم بها الجهات الرسمية أو النقابية في الأقطار العربية المختلفة. وأشار الى إصدار المهرجان"المفيد في المسرح العربي الجديد"الذي يقدم مختصراً عن المسرح في مختلف الأقطار العربية، ضمن منهاج علمي موحد، ليكون هذا"الإصدار مرجعاً سهلاً وشاملاً في يد المواطن العربي، وهو المشروع الذي سيُترجم لاحقاً إلى الإنكليزية والفرنسية"، بحسب غنام.