انتشر المزيد من قوات بوروندي في مقديشو أمس الأحد لتعزيز قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الافريقي، في وقت هاجمت قوات حكومية قراصنة يحتجزون سفينة في شمال البلاد ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وقال مصدر في المطار الرئيسي في العاصمة الصومالية إن 420 جندياً من بوروندي وصلوا أمس بعد يوم من وصول 400 آخرين من قوات حفظ السلام البوروندية. وقال شهود إن قنبلة مزروعة على الطريق أصابت أمس قافلة تابعة للاتحاد الأفريقي في مقديشو، ما أدى إلى جرح جنديين على الأقل من قوات حفظ السلام. وقال مصدر طبي في الاتحاد الافريقي إن المصابين من بين الوافدين الجدد من بوروندي. وتحرس قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي مواقع في العاصمة مقديشو حيث تقاتل حكومة موقتة مدعومة من الأممالمتحدة والجيش الإثيوبي مقاتلين إسلاميين وميليشيات عشائرية مسلحة. ومن المفترض أن يصل قوام القوة الافريقية المتعددة الجنسيات"أميسوم"إلى ثمانية آلاف جندي، لكنها تعمل منذ شهور بما يصل إلى 2200 جندي جميعهم من أوغنداوبوروندي. وسترفع عمليات النشر التي جرت في مطلع الأسبوع قوام القوة الى 3020. وكان متمردو جماعة"الشباب"الإسلامية توعدوا الشهر الماضي باسقاط الطائرات التي تستخدم مهبط الطائرات الساحلي في مقديشو وأطلقوا قذائف مورتر على طائرة عسكرية أخرى تابعة للاتحاد الافريقي هبطت هناك في 19 أيلول سبتمبر الماضي. ويجري استهداف قوات حفظ السلام في المطار وفي مناطق أخرى في سلسلة من الهجمات والكمائن منذ أن بدأ الإسلاميون أوائل العام الماضي تمرداً قتل فيه نحو عشرة الاف مدني. وقتل سبعة من جنود حفظ السلام الأوغنديين وجندي بوروندي منذ بدأت القوات الافريقية الانتشار العام الماضي. وبعدما حكموا جنوبالصومال لستة شهور عام 2006 طردت القوات الصومالية وحلفاؤها الإثيوبيون المقاتلين الإسلاميين من هناك. إلا أن هؤلاء أعادوا تنظيم أنفسهم ويسيطرون الآن على مناطق كبيرة في الجنوب من جديد. وأدت أسوأ حالة من انعدام الأمن منذ نحو عقدين في البلاد الى تأجيج موجة من جرائم الخطف هذا العام بالاضافة إلى هجمات القرصنة قبالة الساحل الصومالي. وفي هذا الإطار، أفاد مصدر رسمي أن ثلاثة قتلوا بينهم إثنان من القراصنة، أمس الأحد، في هجوم شنته قوات الأمن التابعة لمنطقة"بلاد بنط""بونت لاند" في شمال شرقي الصومال بهدف الإفراج عن سفينة شحن صومالية تحمل علم بنما خُطفت الخميس. وجُرح أيضاً أربعة أشخاص ثلاثة منهم قراصنة وعسكري خلال الهجوم الذي وقع صباحاً للإفراج عن السفينة"اوايل"التي تملكها شركة"برواقو"الصومالية. وصرح موسى قلي يوسف حاكم منطقة باري في"بونت لاند"الخاضعة لشبه حكم ذاتي، إلى وكالة"فرانس برس"، بأن قوات الأمن"طوّقت السفينة هذا الصباح في منطقة هافون 250 كلم جنوب شرقي العاصمة الاقتصادية بوصاصو ووقع تبادل اطلاق النار مع القراصنة فقتل اثنان منهم وواحد من رجالنا". وأضاف:"نتوقع أن تتمكن قواتنا من الافراج عن السفينة في الساعات المقبلة لأن القراصنة ليسوا كثيرين على متنها". ونقلت وكالة"رويترز"عن علي عبدي أواري وهو وزير دولة في حكومة منطقة"بلاد بنط"أن أفراداً في خفر السواحل تبادلوا اطلاق النار مع القراصنة على متن السفينة المخطوفة و"قتلنا قرصاناً وأصبنا اثنين آخرين. احتجزنا أيضاً زورقين سريعين... لا يزال القراصنة على متن السفينة التي تحيط قواتنا بها. قتل أحد جنودنا وأصيب آخر". وكانت السفينة"اوايل"وطاقمها المتكون من 15 فرداً - هم 13 سورياً وصوماليان - تعرضت الى هجوم مساء الخميس على بعد 360 كلم عرض سواحل"بونت لاند"بينما كانت متوجهة إلى الصومال من سلطنة عُمان واقتادها القراصنة حتى شبه جزيرة هافون. وأكد مكتب البحرية الدولي ان 69 سفينة تعرضت للقرصنة عرض الصومال منذ كانون الثاني يناير الماضي واحتجز منها القراصنة 27 ويطالبون بفدية للافراج عن 11، كما يحتجزون 200 فرد من طواقمها. ويسيطرون بالخصوص على سفينة شحن أوكرانية تحمل دبابات ويطالبون بعشرين مليون دولار للافراج عنها.