قال مسؤول محلي في إقليم بلاد بنط (بونت لاند) في شمال الصومال إن طاقم سفينة مملوكة لليبيا خُطفت في شباط (فبراير) الماضي استطاعوا التغلّب على القراصنة وقتلوا خمسة منهم واحتجزوا قرصاناً سادساً رهينة. وأوضح عبدالعزيز آو يوسف، مفوّض دائرة غارعاد في بلاد بنط، في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن الحادثة وقعت قرب سواحل إلدانين التي تبعد قرابة 45 كلم إلى الجنوب من مدينة غارعاد، مشيراً إلى أن أفراد طاقم السفينة «أم في ريم» تمكنوا في الصباح من انتزاع بنادق حراسهم القراصنة النائمين. وقال إن قرصاناً وحيداً نجا من الحادثة تمكن من الاختباء في غرفة في السفينة وأقفل على نفسه واتصل برفاقه القراصنة على الساحل وأخبرهم بما حصل وأبلغهم أن خمسة قراصنة قُتلوا وأنه محاصر في غرفة على متن السفينة. وأكدت الحادثة قوة مكافحة القرصنة الأوروبية في بروكسيل التي تنشر قوات بحرية أمام السواحل الصومالية. وقالت إن أحد أفراد السفينة المملوكة لليبيا والمخطوفة منذ أربعة شهور أصيب بجروح خطيرة خلال محاولة للتغلب على القراصنة على متن السفينة. وقالت (رويترز) القوة الأوروبية في بيان وضع على موقعها على الانترنت «من المعتقد أن بعض القراصنة قُتل خلال الحادث. وصارت السفينة الآن تحت سيطرة طاقمها». وخطفت السفينة الليبية في الثاني من شباط (فبراير). وقال أندرو موانغورا الذي يرأس برنامج المساعدة البحرية في شرق أفريقيا إن 9 قراصنة قد قتلوا. وتوجهت سفينة حربية تابعة لأسطول الاتحاد الأوروبي إلى السفينة الليبية لتقديم المساعدة الطبية. في غضون ذلك، قالت قوة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة إن قراصنة صوماليين خطفوا سفينة شحن ترفع علم بنما. وأضافت القوة أن سفينة حربية أميركية رصدت على الأقل شخصاً واحداً يحمل قاذفة صاروخية على متن السفينة «كيو.اس.ام دبي» بعدما تعرضت لهجوم في خليج عدن. وقالت إن أفراد الطاقم ينتمون إلى مصر وباكستان وبنغلادش وغانا. وخطفت السفينة داخل الممر الملاحي الموصى به دولياً وجاءت من البرازيل. على صعيد آخر (رويترز)، قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان أمس إن القتال الذي اندلع في بلدتين في وسط الصومال بين متمردين وميليشيات موالية للحكومة خلّف 24 قتيلاً و50 جريحاً. واشتبكت «جماعة أهل السنّة والجماعة» المعتدلة الموالية لحكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد المدعومة من الأممالمتحدة مع مقاتلي «حركة الشباب» في بلدتين في اقليم جلجدود الثلثاء. وقال علي ياسين جدي نائب رئيس جماعة «علمان» المدافعة عن حقوق الانسان التي تتخذ من مقديشو مقراً لها: «مات على الأقل 24 شخصاً وجرح أكثر من 50 غالبيتهم مقاتلون خلال الساعات الطويلة من القتال. فر المدنيون إلى مناطق أدغال بعضهم فر حافياً تاركاً كل ما يملك وراءه». وقال شيخ عبدالله شيخ أبو يوسف وهو ناطق باسم أهل السنة والجماعة: «عدد كبير من قوات الشباب وحزب الإسلام هاجمنا لكننا لاحقناهم وطردناهم بعد قتال شرس». وتوعد مسؤول محلي من «الشباب» التي أعلنت ولاءها لتنظيم «القاعدة» بأن تسيطر قواته على المنطقة كلها وتستعيدها من الميليشيات الموالية للحكومة. وقال شيخ يوسف شيخ وهو مسؤول رفيع من «الشباب» ل «رويترز»: «لن نتوقف عن القتال أبداً إلا بعد أن يسيطر مقاتلونا على المنطقة بأسرها ويفرضون الشريعة الاسلامية».