قالت «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية إنها «ستبيد» الجنود الأفارقة المترقب إرسالهم إلى الصومال لدعم ستة آلاف جندي موجودين حالياً في العاصمة مقديشو. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الشيخ علي محمود راجي، يوم الأربعاء، في أول رد من الحركة على قرار الاتحاد الأفريقي في قمته بكمبالا إرسال أكثر من ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الصومال، إن جنود أوغندا وبوروندي المتمركزين في مقديشو «يعانون» من ضربات الحركة «وأي جندي جديد يصل إلى الصومال سيلقى مصير سلفه نفسه». وقال راجي مخاطباً الشعوب الأفريقية: «نقول للشعوب الأفريقية: لا تسمحوا في أن تخدعكم الأسراب التي يتفوه بها قادتكم. لا تسمحوا لأبنائكم بأن يبادوا في مدينة مقديشو». وأضاف: «إن الذي يدفعون قادتكم من الوراء - مثل أميركا وأوروبا وغيرهما - يعانون في المناطق التي أغاروا عليها. كل ما يريدون لكم هو أن تشاطروهم الخسائر، والحداد والبكاء». وكرر المسؤول الإسلامي تهديده للدول المساهمة في القوات الجديدة، مثل جيبوتي وغينيا، قائلاً إن هدفها النهائي هو قتل الصوماليين عبر قصف الشعب «في الليل والنهار». وقال: «لكي أوضح لكم: إدعاؤهم بأنهم يساعدون الشعب الصومالي ما هو سوى أن يقتل رؤساؤكم وأبناؤكم الشعب البريء عبر قصف في الليل والنهار. ولكن إذا كنتم تقولون دعوا أبناءنا يبيدون الشعب الصومالي على اعتقاد أنكم ستعيشون في أمن، فإن هذا لن يحدث. أقول لكم: أوقفوا رؤساءكم قبل فوات الأوان». وهاجم راجي القادة الأفارقة وسمّاهم «الشياطين»، معتبراً أنهم بقرارهم إرسال مزيد من القوات يطيعون أميركا وأوروبا وغيرهما ممن «لا يحمل مصلحة أبنائكم في قلوبهم». كما هاجم الحكومة الصومالية التي رحّبت بقرار زيادة القوات، قائلاً: «نقول للذين خابوا وخسروا: لم تجدوا ما تأملتم ولن تجدوه». ونفى راجي ما تناقلته وسائل إعلام صومالية وعالمية من أن جماعة تتمركز في إقليم «بلاد بنط» (بونت لاند) في شمال شرق الصومال تنتمي إلى جماعته، قائلاً إن الحرب هي مع عشائر «انتفضت ضد القمع» الذي تمارسه سلطات الإقليم. وكان شيخ محمد سعيد اتوم قد أعلن قبل يومين أن مقاتليه متحالفون مع متمردي «حركة الشباب» التي لها أن تتبجح بعلاقتها بتنظيم «القاعدة». واشتبكت قوات الإقليم مع مسلحي اتوم في هذا الإسبوع ما أدى إلى مقتل 13 من المسلحين، بحسب مسؤولي الإقليم. قراصنة صوماليون يفرجون عن سفينة تركية وفي اسطنبول (رويترز) قالت محامية أمس الخميس إن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة الشحن التركية «فريجيا» التي خطفوها قبل أربعة اشهر وإن جميع أفراد طاقمها وعددهم 21 بخير وفي صحة جيدة. وخطف القراصنة السفينة التي كانت ترفع علم مالطا قبالة سواحل الهند وعلى متنها 21 من أفراد الطاقم هم 19 تركياً وإثنان من أوكرانيا يوم 23 آذار (مارس). وقالت نيلجون يامانير محامية الشركة التي تدير السفينة لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء: «أبلغنا القبطان أن جميع أفراد الطاقم ... كانوا راضين وسعداء للغاية بعد أحدث التطورات وأن الجميع بخير وفي صحة جيدة». وأضافت أن السفينة تُبحر لمقابلة الفرقاطة التركية «جليبولو» قبالة سواحل الصومال. وذكرت إدارة البحرية التركية أن السفينة ستتوجه إلى ميناء صلالة العماني.