قال مسؤولون يمنيون ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 100 مهاجرٍ صومالي فقدوا ويُخشى أنهم غرقوا قبالة السواحل الصومالية عندما أرغمهم المهرّبون على القفز في المياه الخطرة في خليج عدن. وقال مسؤول أمني يمني إن قرابة 30 جثة عُثر عليها على الشاطئ حتى الآن، ودُفنت مباشرة. وقال الناطق باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف رون رايموند للصحافيين إن قارب المهرّبين غادر السواحل الصومالية يوم الإثنين وكان على متنه 150 شخصاً. وأضاف أن المهرّبين أرغموا لاحقاً جميع المهاجرين باستثناء 12 منهم تقريباً على القفز في المياه والسباحة بعدما توقف قاربهم على بُعد خمسة كيلومترات من السواحل اليمنية. وقال إن ال12 وضعوا في زورق صغير بينما حاول الآخرون السباحة في اتجاه الشاطئ، لكن لم يستطع سوى نحو 47 شخصاً في الوصول اليه واخطار السلطات بما حصل. وأوضح مسؤول يمني أن القارب كان متجهاً إلى محافظة شبوة، على بعد 500 كلم جنوبصنعاء، على خليخ عدن. وقال إنه يعتقد أن ما بين 100 و118 شخصاً غرقوا. وأضاف أن الجثث ال30 التي عُثر عليها دُفنت في شبوة مباشرة وفقاً للتعاليم الإسلامية. على صعيد آخر، أوردت وسائل إعلام صومالية محلية أن موظفين أجنبيين لجماعة إغاثة فرنسية جُلبا إلى العاصمة الصومالية بعد خطفهما في إقليم أوغادين الإثيوبي، وعُرضا على صحافيين. وعرّف الرهينتان نفسيهما بأنهما هولندي ويابانية ويعملان لجماعة"أطباء العالم". وأُخذ الصحافيون الصوماليون للقائهما بعد عصب أعينهم ونقلهم إلى منزل في مقديشو حيث ناشد الأجنبيان العمل على الإفراج عنهما. وخُطف الرجل والمرأة أواخر الشهر الماضي في أوغادين، وهو إقليم إثيوبي سكانه من أصول صومالية ويشهد منذ عقود قتلاً للاستقلال عن حكومة أديس أبابا. وأعلنت أوكرانيا أمس أنها تعارض استخدام القوة لتحرير سفينتها المخطوفة قبالة السواحل الصومالية. وسيطر قراصنة الشهر الماضي على السفينة"فاينا"التي تقل دبابات وأسلحة مختلفة إلى ميناء مومباسا الكيني. ووافق وزراء حلف شمال الأطلسي الناتو الخميس على ارسال سبع سفن إلى السواحل الصومالية للتصدي للقرصنة خلال الاسبوعين المقبلين. وتحاصر ست قطع حربية أميركية السفينة الأوكرانية المخطوفة. كما أعلنت روسيا أنها ستتعاون مع الأوروبيين في التصدي للقرصنة. وبدا في الأيام القليلة الماضية أن القراصنة يخففون من مطالبهم، إذ قال أحد الناطقين باسمهم إنهم مستعدون للتفاوص على قيمة الفدية للإفراج عن"فاينا"وطاقمها، بعدما كانوا يصرّون في البداية على الحصول على 20 مليون دولار. وجاء ذلك في وقت قال مسؤول حكومي صومالي أمس إن القراصنة خطفوا سفينة محملة بالاسمنت من منطقة بين الصومال واليمن وأفرجوا عن سفينة أخرى. وكانت السفينة"ويل"ترفع علم بنما في طريقها من سلطنة عمان الى بوصاصو شمال الصومال حين هوجمت بين جزيرة سقطرة اليمنية وبوصاصو بعد ساعات من حصول قراصنة صوماليين على فدية قدرها 1.6 مليون دولار للافراج عن الناقلة الكيماوية اليابانية"ام.تي.ايرين". وكان مسلحون احتجزوا الناقلة اليابانية يوم 12 آب أغسطس بينما كانت في طريقها الى الهند آتية من فرنسا عبر خليج عدن. وكانت السفينة"ويل"هي الأحدث في قائمة طويلة من السفن اعتلاها القراصنة خلال الاشهر القليلة الماضية. وأفرج عن عدد من هذه السفن بعد دفع فديات، كما اطلقت قوات الكوماندوس الفرنسية سراح يخت. وقال علي عبدي أواري وزير الدولة في"بلاد بنط"بونت لاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال:"خطفت السفينة ويل التي ترفع علم بنما ليل الخميس بين جزيرة سقطرة وبوصاصو". وأبلغ"رويترز"أن طاقم السفينة مكون من 11 فردا هم تسعة سوريين وصوماليان. وأمس الجمعة أيضاً أفرج القراصنة عن سفينة ايرانية لنقل البضائع وطاقمها المكون من 29 فرداً بعد سبعة اسابيع من خطفها قبالة سواحل الصومال. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن شركة الخطوط الملاحية الايرانية انه افرج عن السفينة"ديانات"بعد مفاوضات، ولم تعط المزيد من التفاصيل.