يدخل الدوري السعودي مساء اليوم المنعطف الخامس، بإقامة خمس مواجهات تهم الأطراف كافة، وإن كانت مواجهتي الاتحاد والشباب على ملعب الأول، والأهلي والهلال على أرض الأخير هي الأكثر أهمية وسخونة، فيما يستضيف الرائد نظيره النصر، والوطني يلاقي الحزم، والوحدة يواجه نجران. الاتحاد- الشباب مواجهة ثقيلة جداً في ظل تقارب المستوى وتشابه الطموحات، إذ يتطلع كلا الفريقين إلى جمع أكبر عدد من النقاط مع اشتداد المنافسة وحرص الفرق كافة على عدم التفريط بأية نقطة، والاتحاد صاحب كرسي الصدارة يسعى إلى تعزيز صدارته بثلاث نقاط ثمنيه أمام أقوى المنافسين، كما أن جماهير العميد تنتظر أن يثأر فريقها لنفسه من خسارة نهائي كأس الملك في الموسم الماضي على يد الشباب بثلاثية مؤلمة، وعلى رغم الصدارة الاتحادية إلا أن الخطوط تشهد تراجعاً كبيراً في الأداء، خصوصاً رباعي الدفاع الذي يعاني من سوء التغطية والتمركز، وبات نقطة ضعف واضحة تقلق الجهاز الفني، وزادت الأمور تعقيداً بعد إصابة رضا تكر وحصول محمد سالم على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام النصر، وتظل الجماهير الغفيرة هي الوقود الحقيقي للاتحاد في مثل هذه المواجهات الكبيرة، خصوصاً وأن الفريق يلعب داخل قواعده. وعلى الطرف الثاني، يحشد الشباب أسلحته من أجل تأكيد علو كعبه في مباريات الفريقين، وانتزاع الصدارة، والفريق الأبيض يملك جميع مقومات الفوز، خصوصاً وأن العناصر الشابة تزيّن خطوطه، كما أن الأداء الجماعي يزيد من قوته ويمنحه الأفضلية أمام الخصوم، وتظل منطقة الوسط الأكثر حيوية بتواجد عطيف أخوان، إلى جانب النزعة الهجومية لظهيري الجنب عبدالله شهيل زيد المولد، ما يتيح مساحات مناسبة لثنائي المقدمة البرازيلي كلاوديني والشاب ناصر الشمراني بين دفاعات الفريق المقابل. الهلال- الأهلي يسعى الهلال إلى تجاوز أولى المباريات الصعبة، إذ كانت مواجهاته في الجولات السابقة أمام فرق تقل عنه عدة وعتاداً، لذا ستكون المباراة اختباراً حقيقياً للمدرب الروماني كوزمين ولاعبيه، والمهمة ليست بالسهلة، خصوصاً وأن الفريق الأزرق لم يقدم المستوى المطلوب في المباريات السابقة، ولم تشهد خطوطه الثبات على تشكيل واضح، إذ تخبّط كوزمين في انتقاء الأسماء من مباراة إلى أخرى، والطموحات الهلالية تتجاوز الخروج بنتيجة الفوز إلى القفز للمركز الأول. وعلى الطرف الآخر، يبحث الأهلي عن استعادة التوازن بعد أن تأرجح الأداء في المباريات السابقة، والمدرب البلغاري ملادينوف نجح في المواجهة الأخيرة أمام نجران في إيجاد توليفه مناسبة لقدرات لاعبيه، ما منحه النقاط الثلاث كاملة. الرائد - النصر لن تتجاوز طموحات مدرب الرائد التونسي محمد ألدو الخروج بنقطة التعادل في ظل الفوارق الفنية التي تصب في كفة خصمه، لذا سيكون حريصاً جداً على تحصين الخطوط الخلفية، والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيد تنفيذها عبدالعزيز الكلثم والعاجي كابي وعبدالإله هوساوي. أما الفريق الأصفر، فيسعى إلى العودة إلى أحد مراكز المقدمة، بعد أن تراجع إلى المركز الرابع إثر تعادله الأخير أمام الاتحاد، والخطوط النصراوية تلعب بحماسة عالية، وتعامل جاد مع الألعاب كافة طوال شوطي المباراة، ما جعله يظفر بأفضل النتائج في الجولات السابقة. الوحدة - نجران يتطلّع الفريق الوحداوي إلى الخروج من دوّامة التفريط المستمر بالنقاط، خصوصاً وأنه يلعب تحت أنظار جماهيره، وعلى رغم وجود أسماء بارزة أمثال عيسى المحياني وعلاء كويكبي وماجد هزاني وأحمد الموسى وكامل الموسى إلا أن النتائج مخيبة للآمال. كما أن نجران هو الآخر يسعى إلى تعزيز موقعه في منطقة الدفء خشية المعمعة التي تصاحب الجولات الأخيرة بين فرق المؤخرة. الوطني - الحزم لن يكون هناك خيار أمام المدرب الوطناوي الجزائري موسى صايب سوى الفوز ولا شيء غيره، إذ ما أراد الاستمرار في منصبه كمدير فني للفريق، كون الوطني تلقّى أربع خسائر متتالية جعلته يقبع في ذيل الترتيب من دون أي رصيد نقاطي، والخسارة الخامسة تجعل الوطني أكثر الفرق ترشيحاً لتوديع دوري الكبار باكراً، وتكتب الفصل الأخير لمدربه الجزائري. وفي المقابل، يمنّي أبناء الحزم أنفسهم بأخذ نصيبهم من شباك الوطني والانطلاق بقوة إلى أفضل المراكز، خصوصاً وأن بداية الفريق في مشوار الدوري كانت متواضعة.