يشتد الصراع بين فرق المؤخرة في دوري المحترفين السعودي مساء اليوم، عندما تقام أربع مباريات ضمن الجولة ال21، يتحدد على ضوء نتائجها ملامح الهابطين بشكل كبير، إذ يستضيف النصر أبها، فيما يلتقي الوطني والأهلي على ملعب الأول، كما يستضيف الحزم نظيره نجران، ويواجه الرائد فريق الوحدة. النصر – أبها مواجهة مهمة لكلا الفريقين، فالنصر يتطلع إلى التمسك بآخر حظوظ الظفر بأحد المركزين الثالث أو الرابع، ولن يكون أمام المدرب الأرجنتيني باوزا غير الهجوم ولاشيء غيره منذ البداية سعياً للوصول إلى شباك الضيوف باكراً، والفوارق الفنية تقف إلى جوار الفريق الأصفر متى ما تحرك اللاعبون وفق إمكاناتهم الحقيقية، وعلى رغم تراجع الأداء الفني للفريق في الجولات السابقة إلا أنه قادر على تجاوز عقبة ضيفه وانتظار نتائج الأهلي والشباب لعلها تخدمه للظفر ببطاقة المشاركة الآسيوية، وابرز ما يقلق المدرب باوزا تواضع قدرات خط الدفاع الذي تسبب في مناسبات عدة بخسارة نقاط كانت تبدو في متناول اليد، كما أن أداء خط الوسط تراجع كثيراً بعد غياب صانع اللعب البارع البرازيلي خوزيه ألتون. وفي المقابل، يدخل أبها ب12 نقطة من خلال المركز ما قبل الأخير، والمباراة غير قابلة لأنصاف الحلول، كون الخسارة تعني الرحيل المر بشكل رسمي في حال فوز الرائد، لذا لن يكون أمام مدربه خيار أفضل من الأسلوب الهجومي منذ البداية، والفريق الأبهاوي قدم مستوى كبيراً في مباراة الفريقين السابقة وخرج بتعادل مستحق. الوطني – الأهلي تتباين طموحات الطرفين وكلاهما يسعى إلى تحقيق كامل نقاط المباراة، فالأهلي صاحب المركز الثالث ب36 نقطة يمني النفس بالوصول إلى النقطة ال39 التي تضمن له المركز الثالث بشكل رسمي بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة، وبالتالي ضمان مقعد في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، والخطوط الخضراء عامرة بعناصر الكسب في المراكز كافة، وان كانت القوة الأكبر تتمثل في خط المقدمة بوجود الشابين حسن الراهب وبدر الخراشي، كما أن تيسير الجاسم وصاحب العبدالله لهما ثقل كبير في مناطق المناورة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الوطني المباراة عبر المركز الأخير ب11 نقطة، وأية نتيجة غير الفوز تعني حزم حقائب المغادر إلى دوري المظاليم رسمياً، ما يجعل مدربه البرازيلي فييرا يحشد جميع أسلحته الهجومية بحثاً عن التمسك ببصيص الأمل للبقاء سنة ثالثة في دوري الكبار، والفريق الوطناوي له مواقف مشرفة مع الأهلي، خصوصاً عندما يلعب تحت أنظار جماهيره. الرائد – الوحدة مواجهة مصيرية لفريق الرائد صاحب المركز العاشر ب15 نقطة في ظل تطلعاته للهروب من شبح الهبوط، ومتى ما حقق الفريق النقاط الثلاث كاملة وتعثر منافسه أبها بالتعادل أو الخسارة سيكون ضمن البقاء رسمياً بعيداً عن حسابات الجولة الأخيرة، ومن المنتظر أن تشهد الموقعة مؤازرة جماهيرية كبيرة لأصحاب الضيافة، في ظل الأهمية البالغة لنتيجة المباراة، والرائد يملك الشيء الكثير من مقومات الكسب متى ما أحسن مدربه التعامل مع قدرات اللاعبين. فيما تعتبر المباراة هامشية للفريق الوحداوي صاحب ال23 نقطة من خلال الخانة السابعة، وقد يستثمر مدربه الألماني بوكير المواجهة للإعداد الأمثل لمنافسات بطولة كأس الملك. الحزم – نجران يسعى كلا الفريقين إلى تحسين وضعه على سلم الترتيب بعد أن تجاوزا معمعة الهبوط، ودخلا معتركاً جديداً من أجل ضمان المشاركة في بطولة كأس الملك، وتبدو الكفتان متكافئتين إلى أبعد الحدود، وإن كانت أفضلية الأرض والجمهور ترجّح كفة الحزم الذي يصعب التغلب عليه داخل قواعده، إلا أن المباراة هي الأقل أهمية بين المباريات الأخرى.