تدخل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد المنعطف الثالث، إذ تقام ست مواجهات، ففي المجموعة الأولى يشتد الصراع على الصدارة عندما يلتقي الأهلي والنصر على ملعب الأول، كما يلتقي الوحدة الوطني، ويستضيف الطائي نظيره الاتحاد. أما المجموعة الثانية، فيستضيف فيها الشباب نجران، فيما يواجه الاتفاق القادسية، ويحل الهلال ضيفاً على الحزم بطموحات المحافظة على صدارة المجموعة. الأهلي - النصر مواجهة مهمة جداً في ظل تطلعات الطرفين للتفرد بصدارة المجموعة الأولى، إذ يتساوى الفريقان في النقاط، ويتقدم النصر بأفضلية الأهداف، وكلاهما يملك عناصر الكسب وإن كان الأهلي يتفوق بعاملي الأرض والجمهور. النصر يدخل المباراة بطموحات مواصلة الصدارة والعودة إلى منصات الذهب من خلال هذه البطولة، وقدم خلال الجولتين السابقتين أداء جيداً يؤكد حرصه على المنافسة الجادة، ويعتمد مدربه في المقام الأول على خبرة عبدالرحمن البيشي وخوزيه ألتون، ومن المنتظر أن يزج ببعض لاعبي الفريق الأول، بغية تجاوز المباراة الأهم. في المقابل، يتطلع الأهلي أيضاً إلى انتزاع الصدارة وكسر حاجز الأهداف، والقائمة الخضراء هي الأخرى زاخرة بالأسماء الشابة القادرة على قيادة الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج، بوجود أحمد درويش والمقاطي ومحمد السفري، ولن تكون مهمة الفريقين سهلة في مباراة يتوقع لها الإثارة والندية. الطائي - الاتحاد يسعى الفريقان إلى تضميد الجراح ومحاولة العودة مجدداً إلى أجواء المسابقة، كونهما فشلا في حصد النقاط في الجولتين السابقتين، ولعل الاتحاد أكثر حرصاً على نتيجة المباراة بعد الخسارة الموجعة أمام النصر بأربعة أهداف في مقابل هدف، ما جعل الإدارة تبعد المدرب المصري عبدالعزيز الشافي، وتوكل المهمة للبوسني سليم خليلوفيتش. الوحدة - الوطني يتطلع الفريق الوطناوي إلى مواصلة حصد النقاط ومزاحمة الأهلي والنصر على صدارة الترتيب، إذ يدخل المباراة وفي جعبته ست نقاط، لذا سيكون مدربه المصري عبود الخضري في غاية الحرص، لوضع يده على كامل نقاط المباراة ومواصلة المشوار بالقوة نفسها. أما الفريق الوحداوي فتبدو حظوظه ضعيفة بعد الخسارتين المتتاليتين ولن يكون له طموح سوى تحسين الصورة وجمع ما يمكن من النقاط. الشباب - نجران تبدو فرصة الشباب أكبر في تجاوز ضيفه ومواصلة مسلسل الانتصارات نحو التفرد بالصدارة وتجاوز فارق الأهداف، الذي منح الهلال صدارة المجموعة الثانية، والفريق الشبابي من أكثر الفرق المرشحة لنيل لقب البطولة، عطفاً على الأداء الثابت وتجاوزه محطتين مهمتين، إذ كسب الاتفاق والقادسية وقطع أكثر من نصف المشوار نحو خطف إحدى بطاقتي التأهل. كما ان نجران يحاول التمسك ببصيص الأمل، بعد أن تغلب في الجولة السابقة على الحزم وتقدم للمركز الثالث. الحزم - الهلال تتباين طموحات الفريقين، فالهلال يتطلع إلى التمسك بصدارة المجموعة الثانية والابتعاد عن بقية الفرق، ونتيجة المباراة مهمة جداً في حسابات مدربه ومتى ما حقق الفوز سيكون دافعاً قوياً في الجولات المقبلة، ويعتمد المدرب الروماني كوزمين على حيوية ونشاط محمد العنبر وبدر الخراشي في خط المقدمة، إلى جانب حماسة وقتالية صالح الدوسري وعبدالعزيز المفرج، فيما تنحصر طموحات أصحاب الضيافة في تحقيق نتيجة إيجابية ترفع من فرص المنافسة، خصوصاً بعد أن تعثر في أول ظهور له في المسابقة أمام نجران. الاتفاق - القادسية على رغم خلو رصيد الفريقين من النقاط ووجودهما في المركزين الأخيرين، إلا أن ذلك لن يكون له أي تأثير، عطفاً على التنافس التقليدي الذي يزيل كل العوائق، ويجعل الإثارة والندية العنوان الأبرز، لما تحمله نتيجة المباراة من أهمية لدى أنصار الفريقين، بل يكاد الفوز يكون بمثابة البطولة المصغرة، ونسيان كل الإخفاقات السابقة.