أنهى المرشح الديموقراطي باراك أوباما أسبوعاً"ذهبياً"له، حصن فيه موقعه في الولايات الديموقراطية واخترق أخرى جمهورية، ليتقدم بفارق كبير في عدد الهيئات الناخبة على منافسه السناتور جون ماكين الذي على رغم هجومه الإعلاني اللاذع على الديموقراطيين والحماسة التي اصطحبتها نائبته سارة بايلن الى القاعدة الحزبية وخصوصاً بعد الكشف عن صلة قربى ولو بعيدة بين المرشحة والأميرة ديانا. وبعيد ثلاثة أسابيع قبل التصويت، يقف الحزب الديموقراطي ومرشحه أوباما في موقع يحسد عليه، مع تقدمه في استطلاعات الرأي بمعدل 5.6 في المئة واختراقه ولايات جمهورية ليزيد تقدمه في عدد الهيئات الناخبة ب190 هيئة وما مجموعه 364 هيئة في حال تمت ترجمة الاستطلاعات يوم التصويت وهو رقم مطمئن للديموقراطيين وفيه هامش واسع عن ال270 هيئة المطلوبة للفوز. وقال جون زغبي خبير استطلاعات الرأي ان"أداء أوباما جيد بين المجموعات التي يحتاجها حقاً مثل النساء والمستقلين، على عكس ماكين". وأظهرت الأرقام أن المرشح الجمهوري والذي كان طياراً في البحرية وشارك في حرب فيتنام لا يسير كتفاً بكتف مع منافسه الديموقراطي الا بين الأسر التي فيها أفراد عسكريون. واستطرد زغبي:"هذا ليس مؤشراً جيداً لماكين". وقال كين غولدشتاين البروفسور في جامعة"ويسكونسن"ان عشرة من أصل 15 ولاية حيث يكثف المرشحان حملتيهما الإعلانيتين، نقلت ولاءها الى الديموقراطيين بعدما كان بوش فاز فيهما العام 2004. وأظهرت دراسة أعدتها الجامعة ان كل الإعلانات التي أصدرتها حملة ماكين في الأسبوعين الأخيرين كانت "سلبية"مقارنة ب 34 في المئة من إعلانات أوباما. وأطلق المرشح الأفريقي - الأميركي الأول في هذا المنصب اعلاناً جديداً أمس عن سيرته الشخصية ومدى تأثره بجده الأبيض الذي خدم في الجيش الأميركي والمبادئ التي تربى عليها منذ طفولته. ويحاول الإعلان الرد في شكل غير مباشر على حملة ماكين التي اتهمت منافسه بمصادقة الإرهابيين وأطلقت شكوكاً حول ماضيه في شيكاغو حيث برز بين الأقلية الأفريقية - الأميركية. واتهم مرشح أوباما لمنصب نائب الرئيس السناتور جوزيف بايدن، الجمهوريين بشن حملة ترويع بإعلاناته التي يتساءل فيها عن هوية أوباما. وقال بايدن في حشد انتخابي في تامبا ولاية فلوريدا ان نائبة المرشح الجمهوري سارة بايلن تقوم"باستنتاجات مشينة". وصور بايدن ماكين على انه رجل غاضب ضال، أيد بوش طيلة ثماني سنوات ويرى الآن فرصة وصوله الى البيت الأبيض تضيع من بين يديه. وكان ماكين أكد في تجمع انتخابي أول من أمس أن الأزمة الاقتصادية هي نتاج"الفساد الذي شجعه الديموقراطيون في الكونغرس وحرض عليه السناتور أوباما". لكن تصدى بعض الحضور لماكين وأخذوا يرددون"كاذب كاذب"حين اتهم منافسه بأنه أخفق في الوفاء بما وعد به في الحملات السابقة. ولم تساعد الأجواء المشحونة في جهود أوباما لوقف التدخين كلياً، اذ يعترف المرشح بأن الأمر صعب جداً. وتحدث أوباما إلى مجلة"مينز هيلث"الأميركية، فقال:"حدث مرات عدة خلال الحملة الانتخابية أن ابتعدت وأشعلت سيجارة ثم قررت أن أتوقف عن التدخين من جديد". وأضاف:"لكنني أتصور انه لا بد من أن أتساهل مع نفسي بعض الشيء فيما أخوض الانتخابات الرئاسية لأنني أمر في وقت صعب". من جهة أخرى، نشر 61 من العلماء الاميركيين الفائزين بجوائز نوبل رسالة مفتوحة الشهر الماضي، رأوا فيها ان اميركا"في حاجة ماسة الي زعيم له رؤية يمكنه ضمان مستقبل قوتنا التقليدية في العلوم والتكنولوجيا"لمعالجة قضايا مثل الطاقة والأمراض والمنافسة الاقتصادية، وأعلنوا تأييدهم لأوباما. ومن باب العلم، وجد خبراء في علم الأنساب ان المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس قريبة للأميرة ديانا والرئيس الأميركي الديموقراطي فرانكلين روزفلت. وأوردت صحيفة"ذي دايلي تلغراف"البريطانية انه بحسب بحث أجراه موقع"أنسستري"فإن حاكمة ولاية ألاسكا الأميركية هي قريبة من المرتبة العاشرة للأميرين البريطانيين وليام وهاري، وقريبة في المرتبة التاسعة للرئيس روزفلت الذي ساعد الولاياتالمتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وفترة"الكساد الأكبر". وهذه المعلومات تترافق مع وصف النجمة الفرنسية بريجيت باردو لبايلن بأنها"عار على النساء"كما نعتتها ب"الغبية التي ترفض الاعتراف بمسؤولية الإنسان في ارتفاع درجة حرارة الكون".