سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماكين وبايلن يحاولان صرف نظر الأمريكيين عن الأزمة الاقتصادية بشن هجوم شرس على أوباما "كلينتون" تحل محل "بايدن" وتهاجم المرشح الجمهوري: نسخة هزلية من بوش
بدأ المرشحان الجمهوريان إلى الرئاسة ونيابة الرئاسة في الولاياتالمتحدة جون ماكين وساره بايلن مرحلة جديدة في السباق إلى البيت الابيض عن طريق التهجم مباشرة على المرشح الديموقراطي باراك اوباما، في محاولة لتحويل الانظار عن الجدل حول الازمة الاقتصادية. وعندما طرحت سيدة من انصار ماكين الخميس سؤالا عليه خلال لقاء انتخابي في دنفر جاء فيه "متى ستتخلون عن الدبلوماسية في الكلام؟"، ابتسم المرشح الجمهوري قبل ان يجيب "ما رأيك في ان يبدأ ذلك مساء الثلاثاء؟"، في اشارة إلى المناظرة التلفزيونية الثانية التي سيتواجه فيها في ناشفيل (تينيسي، جنوب) مع اوباما. الا ان ماكين عاد وخفف من وطأة جوابه ليقول انه يحترم منافسه.واجتازت ساره بايلن السبت خطوة اضافية عندما هاجمت اوباما مباشرة متهمة اياه بأنه "صديق ارهابيين". وقالت حاكمة الاسكا خلال اجتماع لجمع الاموال للجمهوريين في مدينة انغلوود (كولورادو، وسط)، ان "منافسنا شخص يرى على ما يبدو ان اميركا غير كاملة إلى درجة تدفعه إلى مصادقة ارهابيين قد يكون بلدهم احد اهدافهم". وكانت بايلن تشير إلى مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" حول بيل اييرز وهو ناشط سابق ضد حرب فيتنام شارك في تاسيس منظمة سرية إلى اقصى اليسار نفذت اعمال شغب وسلسلة تفجيرات في الولاياتالمتحدة. وقد اصبح اييرز في وقت لاحق استاذا جامعيا. ويتحدث المقال عن علاقة قامت بين اوباما واييرز في الثمانينات. وقبل هذا الهجوم العنيف على باراك اوباما، اوضحت بايلن ان احد المساهمين الذين طلبت منه مالا في كولورادو قال لها ان عليها ان تكون اكثر تشددا مع الديموقراطيين. وبالتالي، فان استراتيجية ماكين الجديدة الاكثر عدائية، تناسب اكثر الناخبين الجمهوريين القلقين من تراجع شعبية مرشحهم في استطلاعات الرأي.وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية، اشارت استطلاعات عدة نشرت هذا الاسبوع إلى تقدم اوباما. وبحسب موقع "ريل كلير بوليتيكس" الالكتروني، فان اوباما كان السبت يتقدم منافسه في كل استطلاعات الرأي بمعدل 49.3% مقابل 43.4% لماكين.وتزامن تراجع شعبية ماكين مع الازمة المالية، ما يعكس تقدم اوباما على صعيد المصداقية في المسائل الاقتصادية. ويمكن ان يشكل نشر قانون خطة انقاذ النظام المالي بكلفة 700مليار دولار الجمعة بعد موافقة الكونغرس عليها، عنصر ارتياح للمرشح الجمهوري.وقال مستشار لماكين، غريغ ستريمبل، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف الجمعة "نريد بفارغ الصبر طي صفحة الازمة لنتمكن من ان نناقش مجددا اداء اوباما اليساري، اليساري بشكل كبير، وخطورته على الاميركيين".ووصف مقربون من اوباما السبت هجوم بايلن عليه بانه "يائس وخاطىء". ويستعد ماكين من جهته منذ مساء الجمعة في منزله في سيدونا (اريزونا، جنوب غرب) للمناظرة. وتبدو المرشحة الجمهورية لنيابة الرئاسة وكأنها في كل مكان. فبعد كولورادو، انتقلت إلى كارسون (كاليفورنيا، غرب) للمشاركة في لقاء انتخابي. وستعقد تجمعا آخر في فلوريدا (جنوب شرق) اليوم الاثنين.من جانبها وصفت هيلاري كلينتون ماكين بأنه نسخة هزلية من الرئيس بوش. وقد أدلت السيناتورة بهذا التعليق في خضم اشادتها بأوباما ونائبه بيدن اثناء تجمع عُقد في واشنطن لدعم حقوق الإنسان. وخاطبت كلينتون الحضور الذين تجاوز عددهم 3آلاف شخص عبر الأقمار الاصطناعية من لوس انجلوس. وأشارت هيلاري إلى ان بيدن هاتفها طالباً منها الحلول مكانه مؤقتاً في مخاطبة الناخبين بسبب ملازمته لحماته التي اصيبت بوعكة صحية. ورغم أنها تحدثت باسم الحملة الانتخابية لمنافسها السابق إلا انها أحجمت عن طرح أفكارها واكتفت بمناقشة بعض النقاط التي بعث بها بيدن لها. وفاجأت ممثلة نيويورك الحاضرين بتشبيهها ماكين بأنه أخذ يقلد بوش حتى أصبح نسخة هزلية منه. وأضافت: ماكين ليس مميزاً، انه نسخة وهزلية ايضاً كما اتهمته بأنه يتبنى سياسة "نفذ دون نقاش" لافتة إلى ان الأمريكيين بوسعهم الاختيار بين التمييز على مستوى الجنس، والذي يمثله أوباما، على حد تعبيرها. وقالت: يمكن لنا وضع حد لسياسة الأفق الضيق التي دامت ثماني سنوات.من جانب آخر وصفت حملة ماكين منافسه الديمقراطي باراك اوباما بأنه كاذب أمس الاول السبت فيما تبادل الجانبان انتقادات لاذعة بشأن اصلاح التأمين الصحي. وبعد اسبوع طغت فيه مفاوضات الكونغرس بشأن خطة الانقاذ المالي التي تبلغ قيمتها 700مليار دولار على الحملة الانتخابية استغل اوباما اجتماعا حاشدا في فرجينيا لاعادة التركيز على النقاش السياسي بشأن التأمين الصحي. والتأمين الصحي قضية تحظى باهتمام الناخبين قبل انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني حيث يعيش حوالي 45مليون أمريكي بدون تأمين صحي فيما ينتاب اخرين القلق من ضياع التأمين الصحي اذا فقدوا وظائفهم بسبب ركود الاقتصاد. وقال اوباما في تعليقه على خطة مكين لاصلاح التأمين الصحي "عندما تقرأ التفاصيل يبدو واضحا ان مكين يستخدم اسلوبا قديما في واشنطن لاستمالة الناخبين بالغش. انها لعبة خداع." وقال سناتور ايلينوي امام حشد يضم نحو 18ألفا من انصاره "يعطيكم (مكين) خصما ضريبيا بإحدى يديه لكنه يرفع الضرائب عليكم باليد الاخرى." وردت حملة مكين على انتقادات اوباما. وقال تاكر باوندس المتحدث باسم مكين في بيان "باراك اوباما يكذب على الناخبين...انه كذب صريح." وتقول حملتا مكين واوباما انهما ستعملان على تحسين سبل الحصول على التأمين الصحي وخفض تكاليف الرعاية الصحية. وسخرت كل حملة من خطة الاخرى في هذا الصدد قائلة انها "راديكالية".