حصلت مجموعة "دكسيا" البلجيكية - الفرنسية على دعم مالي قدره 6.4 بليون يورو 9.18 بليون دولار من مساهمين من القطاع العام أمس، فيما تهز أزمة الائتمان العالمية المتنامية المصارف الأوروبية. وبعد مفاوضات استمرت طوال الليل، أعلنت الحكومة البلجيكية أنها ومساهمين آخرين سيستثمرون ثلاثة بلايين يورو، والحكومة الفرنسية بليوناً، وصندوق حكومي فرنسي بليوني يورو في المجموعة، وتستثمر حكومة لوكسمبورج 376 مليون دولار في مجموعة"دكسيا"التي تأسست في تسعينات القرن الماضي من اندماج مصرفين محليين في بلجيكاوفرنسا. وانخفضت أسهم"دكسيا"أكبر مقرض للسلطات المحلية في العالم 30 في المئة، وأوقف تداول أسهمها في حين أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم تفاصيل ثاني عملية إنقاذ مصرفي في ثلاثة أيام. وكانت حكومات دول"بنيلوكس"التي تضم بلجيكا وهولندا لوكسمبورغ، أنقذت مصرف"فورتيس"بخطة تأميم جزئي تهدف إلى حماية المودعين واستعادة الثقة. وجمع لوترم رؤساء الحكومات المحلية في بلجيكا وممثلين من فرنسا ولوكسمبورغ لتعزيز موزانة"دكسيا". وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان، أن خطة الإنقاذ سترفع حصة الصندوق الفرنسي في"دكسيا"الى أكثر من 25 في المئة بدل 11.7 في المئة. وجاء في البيان الفرنسي أن قرار الإنقاذ اتخذ"لضمان استمرار تمويل السلطات المحلية." وأعلنت حكومة إرلندا أمس، أنها ستضمن كل ودائع المصارف جميعها لمدة عامين، للحفاظ على الاستقرار المالي وسط اضطراب الأسواق العالمية، ما أضر كثيراً بأسهم المصارف الإرلندية في شكل خاص. ويبدأ تنفيذ الخطة فوراً وتنتهي في أيلول سبتمبر 2010 وتغطي السندات أيضاً. وأوضحت الحكومة أن الخطة تشمل مصارف"ألايد ايرش"وپ"بنك أوف إرلند"وپ"انجلو ايرش"وپ"ايرش لايف اند برمننت"وپ"ايرش نيشنوايد بيلدنغ سوسيتي"وپ"ذا اديوكيشنال بيلدنغ سوسيتي". وأفادت في بيان أنها"تقدم الضمانات إلى المؤسسات المعنية برسوم وستخضع لشروط محددة كي تضمن حماية مصالح دافعي الضرائب". وكانت رفعت حد الضمان الحكومي للودائع إلى 100 ألف يورو 143500 دولار من 20 ألفاً قبل 20 أيلول سبتمبر الماضي، وبعد أسبوع من انهيار"ليمان براذرز" الأميركي. وفي واشنطن، خسر مصرف"ناشونال سيتي"الإقليمي، وهو من أول عشر مؤسسات مصرفية أميركية, 63 في المئة في جلسة الاثنين الماضي وحدها, ويتوقع أن يكون المصرف التالي الذي يعلن إفلاسه بعد"واشنطن ميتشيوال"وپ"واشوفيا". واقفل سهم"ناشونال سيتي"ب 1.36 دولار, ما يجعل قيمة هذه المجموعة في البورصة بليون دولار. وخسر 95 في المئة من رأس ماله خلال سنة. وعلى غرار"واشنطن ميتشيوال"الذي اشترى أصوله الأسبوع الماضي مصرف"جي بي مورغن"وپ"واشوفيا"الذي شهد المصير ذاته لمصلحة"سيتي غروب", فإن"ناشونال سيتي"معرض كثيراً للخطر في السوق العقارية. لكن الصعوبات التي يواجهها لم تنجم على غرار منافسيه, من سياسة قروض غير حذرة في الأسواق العقارية، بل نتيجة الأزمة الأميركية، حيث تعاني سوق السكن من صرف موظفين كثر بسبب إقفال المصانع. وفي ألمانيا نجت مجموعة"هيبوري استيت"في اللحظة الأخيرة من الإفلاس بفضل قرض قيمته 35 بليون يورو تضمن الدولة الجزء الأساسي منه.