استقبلت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في برلين في محاولة لإيجاد تفاهم حول طريقة إعادة رسملة المصارف الأوروبية في خطوة أصبحت تعتبر حاسمة لحل أزمة منطقة اليورو. وبدأت بعض المصارف الأوروبية يرزح تحت وطأة أزمة الديون التي طال أمدها. وتضع مشكلة «بنك دكسيا» الموزعة ملكيته بين فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ، بروكسيل في مقدم البلدان المحتمل خفض تصنيفها من قبل وكالات التصنيف الائتماني، كما حصل مع إيطاليا أو إسبانيا. وكانت «موديز» خفضت أيضاً علامات مصارف برتغالية وبريطانية. وأول من أمس اجتمعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، التي كانت أول من دعا في نهاية آب (أغسطس) إلى إعادة رسملة «طارئة» لمصارف أوروبية، مع ساركوزي في قصر الإليزيه لإجراء مشاورات أخيرة قبل الاجتماع الفرنسي - الألماني. مصارف فرنسا وستكون المصارف الفرنسية الكبرى على استعداد لقبول إعادة رسملة من قبل الدولة بنحو 10 بلايين يورو إلى 15 بليوناً بشرط أن يزيد «دويتشه بنك» الأكبر في ألمانيا، أيضاً رأس ماله، وفق صحيفة «فرانكفورتر الغيميني تسايتونغ» أول من أمس نقلاً عن مصادر مالية. لكن ألمانيا تفضل أن تحاول المصارف أولاً إيجاد رؤوس أموال بطريقتها الخاصة قبل أن تطلب مساعدة الدول. ويمكن صندوق الإنقاذ الأوروبي أن يتدخل كحل أخير «إذا لم تتمكن الدولة من ذلك عبر وسائلها الخاصة» كما قالت مركل الجمعة. وتشك الصحافة الألمانية في أن فرنسا ترغب في تأمين الأموال من الصناديق الأوروبية بدلاً من الأموال الخاصة بالمصارف لمساعدة هذه الأخيرة خشية فقدان علامة تصنيفها الممتازة «AAA». ونفت الحكومة الفرنسية الجمعة وجود خلافات في وجهات النظر مع ألمانيا ودعت إلى عملية منسقة مع دول أوروبية لإعادة رسملة مصارفها. وكانت المفوضية الأوروبية أمهلت الدول الأعضاء الجمعة عشرة أيام لإقرار خطة لدعم المصارف، قدر صندوق النقد الدولي قيمتها بما بين مئة و200 بليون يورو لتعويض الخسائر المتوقعة. «بنك دكسيا» وتوصلت حكومات فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ أمس إلى اتفاق على حزمة إنقاذ ل «بنك دكسيا» كان مقرراً عرضها في وقت لاحق أمس على مجلس إدارة البنك الفرنسي - البلجيكي للحصول على موافقته. وشدد بيان من مكتب رئيس الوزراء البلجيكي الانتقالي إيف لوتيرم على أن «الحكومات... أكدت تضامنها في إيجاد حل لضمان مستقبل دكسيا. وسيُرفع الحل المقترح، وهو أيضاً نتيجة لمشاورات مكثفة مع الأطراف المعنية كلها، إلى مجلس إدارة دكسيا للحصول على الموافقة».