مُنيت أسهم الشركات المدرجة في السوق السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي بخسائر كبيرة، متأثرة بهبوط البورصات العالمية، وتراجع أسعار النفط، وتباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي، الذي ربما يتحول إلى حال من الكساد في رأي بعض المحللين. وبدأت بوادر تراجع أسعار الأسهم السعودية مع إعلان شركات ومصارف عدة نتائجها المالية، التي أظهرت تراجعاً في نمو أرباحها مقارنة بأرباحها في 2006، إذ انخفضت أرباح المصارف العشرة إلى 32 بليون ريال، من 36 بليوناً في 2006، بتراجع 11 في المئة، ولم يحقق نسبة نمو إيجابية في الأرباح سوى"الأهلي التجاري". وتباين أداء المؤشر خلال الأسبوع الماضي، فجاءت تعاملات مطلع الأسبوع ونهايته على ارتفاع طفيف، فيما جاءت الخسارة الكبرى في تعاملات الأحد والاثنين والثلثاء، وخسر المؤشر خلالهما 2221 نقطة، نسبتها 19.2 في المئة. وكانت الخسارة الأكبر في تعاملات الثلثاء بنسبة 9.67 في المئة، بعد هبوط أسهم كل الشركات المتداولة، بينها 90 شركة هبطت بالنسبة الدنيا 10 في المئة. وارتد المؤشر العام للسوق في تعاملات الأسبوع إلى مستواه قبل شهرين ليفقد مكاسبه خلالها، فيما بلغت خسارته في أسبوع 2184 نقطة نسبتها 18.91 في المئة، ليهبط إلى مستوى 9360.44 نقطة، في مقابل 11543.98 نقطة نهاية الأسبوع السابق، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 1816 نقطة نسبتها 16.2 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية نهاية الأسبوع 364 بليون ريال، نسبتها 18.32 في المئة، لتتراجع قيمتها السوقية إلى 1.623 تريليون ريال، في مقابل 1.988 تريليون الأسبوع السابق، نتيجة هبوط أسعار كل الشركات ال109 التي جرى تداول أسهمها. وتأثر أداء السوق بعزوف المتعاملين عن التداول بفعل التراجع الحاد في أسعار الأسهم، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 7.2 في المئة إلى 73.9 بليون ريال، في مقابل 76.9 بليون ريال، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 1.89 بليون سهم، في مقابل بليوني سهم، بتراجع 5.3 في المئة. واستقر عدد الصفقات المنفذة عند 1.29 مليون صفقة، بينما هبط متوسط حجم الصفقة إلى 1468 سهماً بانخفاض 5 في المئة.