تعرضت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع إلى موجة هبوط حادة نتيجة عوامل عدة، منها تعليق التداول على أسهم 3 شركات 2 منها من قطاع «التأمين»، والثالثة من قطاع «الاتصالات وتقنية المعلومات»، وتخوف البعض من أن يطال التعليق أسهم شركات أخرى في فترات سابقة، يضاف إلى ذلك البيع لجني الأرباح، خصوصاً بعد تخطي المؤشر مستوى 7900 نقطة. وسلك المؤشر اتجاهاً نزولياً في جلسة الأربعاء من الأسبوع الماضي، وفقد 0.44 في المئة، ثم جلسة السبت الماضي التي خسر فيها 0.42 في المئة، وفي جلسة الأحد والثلثاء ارتفعت حدة الخسائر لتتخطى 1.8 في المئة، لتبلغ محصلة خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 4.08 في المئة وتُعد أكبر خسارة أسبوعية للمؤشر في آخر 8 أشهر، إذ كانت أكبر خسارة أسبوعية سابقة للمؤشر 5.99 في المئة وكانت في الأسبوع المنتهي في 10 آب (أغسطس) 2011 وقت أن كانت قراءة المؤشر 6039 نقطة. ويأمل متعاملون أن تعكس السوق اتجاهها للصعود خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بدعم من النتائج الإيجابية للشركات المساهمة التي أعلنتها بعض الشركات المساهمة، بعد أن دعمت نتائج المصارف أسعار الأسهم في جلسة نهاية الأسبوع الماضي، وحول المؤشر أول نمو إيجابي بعد 5 جلسات هبوط، وكانت 5 مصارف أعلنت نتائجها المالية عن الربع الأول بأرباح صافية بلغت 2.731 بليون ريال، في مقابل 2.025 بليون ريال للربع السابق، بزيادة 706 ملايين ريال، نسبتها 35 في المئة. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 7573.28 نقطة، في مقابل 7895.36 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، بتراجع مقداره 322 نقطة، نسبتها 4.08 في المئة، لتتقص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 18 في المئة، تعادل 1156 نقطة. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 63.5 بليون ريال (17 بليون دولار) من قيمتها، نسبتها 4.1 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.483 تريليون ريال (395 بليون دولار)، في مقابل 1.546 تريليون ريال (412.4 بليون دولار)، جاء ذلك بعد هبوط أسهم 134 شركة، وارتفاع 9 شركات، واستقرار 5 شركات عند أسعارها السابقة، فيما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 4 في المئة، إلى 69 بليون ريال (18.4 بليون دولار)، بينما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 3.27 بليون سهم، بنسبة تراجع 9.4 في المئة. واستقرت مؤشرات القطاعات في المنطقة السالبة، وإن جاءت نسب الهبوط متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» الهابط بنسبة 7.68 في المئة، لتتقلص مكاسب في 2012 إلى 24.4 في المئة، وسجل قطاع «الاستثمار الصناعي» ثاني أكبر خسارة بلغت 7.02 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «التأمين» 6.64 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 6.23 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» اقل خسارة نسبتها 1.96 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي فكان سهم «تهامة للإعلان» الذي سجل أكبر زيادة بلغت 9.80 في المئة، إلى 84 ريالاً، تلاه سهم «البلاد» الصاعد 6.48 في المئة، إلى 31.20 ريال، وحقق سهم «الإنماء» أكبر قيمة متداولة بلغت 9.4 بليون ريال، نسبتها 14 في المئة، هبط سعره خلالها 5.71 في المئة، هبوطاً إلى 14.85 ريال.