تكبد المؤشر العام للسوق المالية السعودية أكبر خسارة أسبوعية منذ نهاية تعاملات الأسبوع الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2014، عندما فقد 12 في المئة من قيمته تعادل 1304 نقاط وقت أن كانت قراءة المؤشر 9578 نقطة. وجاءت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي نتيجة الهبوط المتتالي في أسعار الأسهم المدرجة التي تأثرت بضغوط خارجية تمثلت في تراجع معدلات النمو في الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاديات العالم، إضافة إلى تراجع مؤشرات البورصات العالمية، فيما كان لهبوط أسعار النفط ضغطاً ممتد المفعول أسهم في محو مكاسب المؤشر في الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي التي تخطت 18 في المئة، وحولها في نهاية العام إلى خسارة نسبتها 17 في المئة. وفي أعوام ماضية كانت الأسهم تشهد صعوداً في أسعار مدعومة بتوقعات ارتفاع معدلات النمو في أرباح الشركات المساهمة المدرجة في السوق، أما الفترة الحالية فشهدت تراجعات حادة في الأسعار كبدت المؤشر أكبر خسارة أسبوعية في ال14 شهراً الأخيرة، نتيجة تأثير الضغوط الخارجية والأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة منذ أعوام عدة، التي امتد تأثيرها إلى أداء الشركات المساهمة، خصوصاً شركات البتروكيماويات، والشركات المرتبطة أنشطتها بمنتجات البتروكيماويات. ويتخوف المتعاملون في السوق المالية من أن تسجل الشركات المساهمة تراجعاً في أرباحها عن العام 2015 مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة تراجع الطلب على منتجاتها في أسواق الدول التي تشهدها اضطرابات، أو الدول الاقتصادية الكبرى مثل الصين والدول الأوروبية. وواصل المؤشر العام هبوطه الحاد بضغط من تراجع الأسعار، ليهبط إلى أدنى مستوى له في السنوات الثلاث الأخيرة، مستقراً عند مستوى 6225.22 نقطة في مقابل 6911.76 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بخسارة قدرها 686.54 نقطة نسبتها 9.93 في المئة. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 166 شركة، تراجعت أسعار 164 شركة منها، بينما ارتفع سهمان فقط، لتفقد الأسهم السعودية 157 بليون ريال (41.8 بليون دولار) من قيمتها نسبتها 10 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.422 تريليون ريال (379 بليون دولار). تراجعت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 24 بليون ريال (6.4 بليون دولار) في مقابل 26.6 بليون ريال (7.1 بليون دولار) بنسبة تراجع 9.5 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة إلى 1.08 بليون سهم، في مقابل 1.27 بليون سهم، بنسبة هبوط 15 في المئة، نُفذت من 590 ألف صفقة في مقابل 608 آلاف صفقة بنسبة تراجع 3 في المئة. أما عن قطاعات السوق، فنجد استقرار مؤشراتها في المنطقة الحمراء، كان أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة الهابط بنسبة 15.10 في المئة، تلاه مؤشر البتروكيماويات الهابط بنسبة 13.3 في المئة، نتيجة تراجع كل أسهم شركاته. وسجل مؤشر التجزئة ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 12.3 في المئة، تلاه مؤشر النقل المتراجع بنسبة 12.1 في المئة، أما قطاع التشييد والبناء فقد 11.8 في المئة من قيمته. وحقق مؤشر المصارف خامس أقل خسارة في السوق نسبتها 8.12 في المئة إلى 14321 نقطة، تبعه مؤشر التأمين المتراجع بنسبة 7.47 في المئة، فيما سجل مؤشر الإعلام والنشر أقل خسارة نسبتها 5.20 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي جاء سهم «متلايف العربي» في صدارة قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق بنسبة 3.53 في المئة تعادل 1.98 ريال، وصولاً إلى 58.11 ريال من تداول 2.1 مليون سهم، تلاه سهم «الصقر للتأمين» الصاعد 3.21 في المئة إلى 32.16 ريال من تداول 8.8 مليون سهم. } تكبّد سهم «الخليج للتدريب» أكبر خسارة في السوق نسبتها 24.18 في المئة إلى 26.15 ريال من تداول 6.7 مليون سهم، تلاه سهم «سبكيم العالمية» الخاسر 22.4 في المئة إلى 10.87 ريال. } واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق بلغت 3.8 بليون ريال نسبتها 15 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 250 مليون سهم تعادل 23 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره إلى 13.48 ريال بنسبة هبوط 8.73 في المئة. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 2.48 بليون ريال نسبتها 10.3 في المئة من سيولة السوق، من تداول 34 مليون سهم، نسبتها 3.2 في المئة من الكمية المتداولة تراجع سعره خلالها بنسبة 11.49 في المئة إلى 67.71 ريال. } حل سهم «دار الأركان» في المرتبة الثالثة لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 79 مليون سهم نسبتها 9 في المئة بلغت قيمتها 129 مليون ريال تعادل 2.4 في المئة من سيولة السوق، هبطت بسعره إلى 5.93 ريال بنسبة هبوط 0.50 في المئة.