أمتع الفنان المصري محمد منير جمهوره الذي تجاوز الاربعين ألفاً في حفلة رأس السنة في باحة دار الأوبرا المصرية. وعلى رغم خيبة البعض من عدم تقديم منير أغاني جديدة من ألبومه المنتظر "طعم البيوت"، ارتسمت البسمة على وجوه الحضور على وقع الاغاني المتميزة التي قدمها. وكان الازدحام العلامة الرئيسة للحفلة، سواء داخل أسوار الأوبرا أم في ضاحية الزمالك التي تكدست فيها السيارات التي أقلت محبي منير الذي ناقش ايضاً أزمة المرور وسط استحسان من جماهيره. وطبعاً تأخرت الحفلة لتبدأ قبل دقائق من حلول العام الجديد. وبدا أن منير أراد أن يقول لجمهوره ستختتمون عاماً معي وتبدأون آخر معي، أيضاً. ولم يعبأ الجمهور من الزحام والوقوف أكثر من 5 ساعات بينها 3 ساعات قبل الدخول وانتظار الحفلة التي كانت مقرّرة عند العاشرة من مساء أول من أمس. وتطرق منير أيضاً إلى أزمة تأخر الزواج بين الشباب، لكنه تمنى أن يكون الجميع سعداء في العام الجديد ويجدوا شركاء العمر، كما حرص على ممازحة جمهوره لكنه عبّر عن ضيقه لتركيز الكثيرين على تصوير الحفلة من دون التركيز على الحفلة نفسها والدخول في جوها الممتع. وبدا أن منير تعافى من مرضه بعدما كان سافر الى ألمانيا في الفترة الماضية، عندما هاجمته آلام مبرحة في يده اليسرى التي كان أجرى فيها عملية جراحية. وشاركت الفنانة الشابة غادة عادل منير في إحدى أغانيه، في ما بدا تقليداً لمنير أن يقدم في كل حفلة فنانين شباباً او من مجايليه، إذ قدم في حفلته الاخيرة زميليه محمد الحلو وعلي الحجار، وفي الحفلة التي سبقتها، مي كساب وتامر حسني، على رغم أن الأخير لم يلق ترحيباً من جمهور منير الذي يختلف كلياً عن جمهوره. وحرص منير على وضع لوحة خلفه كتب عليها "الحرية ممكن" وبدت رسالة من الفنان، تدل على استمرار حال الاحتقان السياسي في البلاد لكنه بدا متفائلاً.