غاب الفنان محمد منير عن الوعي لخمس دقائق في الحفلة التي أحياها ليل أول من أمس، في ساحة الاوبرا المصرية بعدما قذفه احد المعجبين بساعة يد ثمينة، ثم استأنف الغناء من جديد، مؤكداً أنه"يفتدي جمهوره". والمعروف ان منير هو من ابرز مطربي موجة الثمانينات في مصر. بدأ تجربته الغنائية نهاية السبعينات بألبومه"علموني عنيكي"وتابع مسيرته الغنائية التي قدم خلالها ما يزيد عن 22 ألبوماً غنائياً. وكانت بداياته بأغنيات لحّنها الموسيقار المخضرم بليغ حمدي والملحن النوبي الراحل احمد منيب وهاني شنودة ووزعها الموسيقي يحيى خليل. وقدّم في تجربته الغنائية منذ البداية موضوعات مغايرة للتيار الذي ساد الغناء المصري عبر اختياراته المنوعة لاغنيات كتبها فؤاد حداد وصلاح جاهين ومجدي نجيب وعبدالرحيم منصور وسيد حجاب. وشهدت الحفلة مفاجأة كبيرة، اذ حل كل من المطربين محمد الحلو وعلي الحجار ضيفين على حفلة منير الذي قدم رفيقي مشواره الغنائي، مؤكداً ان من يحبه لا بد من ان يحب النجمين الكبيرين. ثم تبادل مع الحجار اداء اغنيته الشهيرة"بحبك وانطلق عصفور"ومع الحلو اغنية"أشكي لمين واحكي لمين"التي أداها الحلو في بداية مساره الغنائي قبل ان يعيد منير تقديمها لتأخذ موقعها في تجربته التي لا تزال حاضرة بعد اكثر من ربع قرن. وقدم منير خلال الحفلة عدداً من اغنيات تنتمي في معظمها الى مرحلة الثمانينات ومنها اغنيات"هيلا هيلا، اشكي لمين، الحياة للحياة، الرزق على الله، علموني عنيكي، طب خديني في ريح طيفك..."، وذلك قبل ان يخاطب جمهوره بعبارة"وحشتوني قوي". واللافت ان منير احبط توقعات جمهوره الذي انتظر منه تقديم اغنيات ألبومه الجديد المزمع صدوره خلال اسبوعين، غير انه لم يفعل ربما ليزيد شوق هذا الجمهور الى هذا الالبوم الذي يصدر بعد غياب صاحبه عن الساحة أكثر من سنتين. وحرص منير كعادته على ان يظهر في صورة المطرب المهموم بما يجري في الساحة المحلية والدولية، وخاطب جمهوره قبيل نهاية الحفلة:"انتم على وعي بما يحدث حولنا وأنا لم اعد في حاجة الى اعلان رأيي فيه، فقد سبق وأن اعلنت رأيي منذ سنوات". ثم أدى اغنيته الشهيرة"حدوتة مصرية".