أعلنت وكالة بحوث الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" أن عام 2007 ، يُعد ثاني أكثر عام من حيث ارتفاع درجة الحرارة على مدار القرن الماضي، بعد عام 2005، الذي شهد أقصى ارتفاع لدرجات الحرارة خلال المئة عام الأخيرة. وأكد علماء في معهد"غودارد"لدراسات الفضاء، التابع لوكالة"ناسا"، أن درجات الحرارة عاودت الارتفاع خلال العام الماضي، بسبب استمرار تصاعد الانبعاثات الحرارية والغازات المسببة لظاهرة"الاحتباس الحراري"، نتيجة العديد من الأنشطة البشرية. وأشار الخبراء الى أن عامي 2007 و1997 يتقاسمان المركز الثاني، من حيث أكثر السنوات دفئاً. وبحسب تحليل"ناسا"، فإن معدل درجة حرارة محيط الأرض، وصل في العام الماضي إلى 58.2 درجة فهرنهايت، وهي تزيد بدرجة واحدة عن معدل درجات الحرارة ما بين عامي 1951 و1980، اللذين يستخدمهما العلماء كمقياس للمقارنة. وكان معدل درجات الحرارة في عام 2007 مماثلاً لما تم تسجيله في عام 1998، الذي كان يُعد الأكثر دفئاً مقارنة بالأعوام السابقة، حتى جاء عام 2005، الذي سجل معدلاً عالمياً في درجات الحرارة، بلغ 58.3 درجة فهرنهايت. وكانت تقارير سابقة اعتبرت أن بداية العام الماضي، هي الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث تزايدت درجة الحرارة خلال شهر كانون الثاني يناير 2007، بمقدار 1.53 درجة فوق المعدل. وخلال العام الماضي أيضاً، سجلت مراكز الأرصاد الأميركية أعلى معدلات في درجات الحرارة على مدى 263 عاماً. فيما شهدت إنكلترا شهر نيسان أبريل الأكثر حراً منذ 348 عاماً، محطماً بذلك الرقم الذي سُجل في عام 1865 بأكثر من درجة فهرنهايت واحدة.