تبدل التقويم إلى 2016، ولكن حمل من 2015 بعضاً من الحرارة وأشعة الشمس الدافئة، إذا كان العام الماضي الأكثر دفئاً في التاريخ المعاصر. وذكر موقع "مركز المناخ" نقلا عن "وكالة الفضاء الأميركية" (ناسا) أن كانون الثاني (يناير) هذا العام سجل الشهر الأكثر دفئاً منذ 135 عاماً، وسجلت درجات الحرارة فيها فوق المعدل الطبيعي، إذ سجلت في كانون الثاني 1.31 درجة أو أعلى بمقدار بسيط من 2 درجة فهرنهايت، وهي أعلى من درجات الحرارة التي سجلت كانون الأول (ديسمبر) في العام 2015 بمقدار 1.11 درجة. وكان هذا واضحاً في بعض الدول الإسكندنافية وشرق أقريقيا وبعض الاجزاء من روسيا، إذا يواصل مؤشر "إل نينيو"الإنخفاض في المحيط الهادئ، والذي يعد المكان الأكثر دفئاً في العالم. ووفقاً ل"ناسا"، بلغ متوسط درجات الحرارة في بعض أجزاء المنطقة القطبية الشمالية إلى 23 درجة فوق المعدل الطبيعي لهذا الشهر، وتراجع الجليد إلى مستوىً قياسي جديد في كانون الثاني (يناير) 2016 وفقاً للمركز للمركز القومي لبيانات الجليد والثلج. وذكر المركز أن انحسار الجليد بلغ 402 ألف ميلا مربعا من الجليد أي ما يعادل أربعة أضعاف حجم ولاية كولورادو، ومنذ العام 1979، انخفضت نسبة الجليد 3.2 في المئة في العقد الواحد، وخصوصاً في الصيف. ومع وضوح الرؤية حول الحرارة منذ بداية العام، يتوقع أيضاً أن يسجل العام 2016 درجات حرارة قياسية، وبل وممكن أن تكون أكثر حرارة من 2015 وفقا لزميل أبحاث مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة كريس فولاند. وحققت درجات الحرارة المسجلة بالعالم في 2015 بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الثاني (نوفمبر) مستويات قياسية، ما دفع الى الاعتقاد بأن العام 2015 سيكون السنة الأكثر دفئاً في التاريخ المعاصر. وكان تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 الشهر الأكثر دفئاً، منذ بدء التدوين في السجلات العام 1880. وهو الشهر السابع على التوالي الذي يحطم المستوى القياسي للحرارة. ويذكر أن المحكمة العليا الأميركية علقت، برنامجاً طموحاً للرئيس الأميركي باراك أوباما للتصدي للاحتباس الحراري. وكانت 25 ولاية أميركية معظمها بيد "الجمهوريين" رفعت الأمر إلى المحكمة العليا بعد احتجاجها على برنامج الرئيس الديموقراطي الهادف إلى الحد بشدة من الانبعاثات الملوثة. ويعني القرار وقف تطبيق "خطة الطاقة النظيفة" التي أعدتها الوكالة الأميركية لحماية البيئة، والتي تفرض على محطات توليد الكهرباء خفض انبعاثاتها من ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 32 في المئة بحلول 2030، مقارنة بالنسب التي سجلتها في العام 2005.