ترتفع حدة الإثارة والندية في منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم، عندما يلتقي قطبا المنطقة الغربية الاتحاد والأهلي في مواجهة ساخنة مؤجلة من الأسبوع الرابع، فيما يستضيف النصر نظيره الاتفاق في مباراة مؤجلة من الجولة الثالثة عشرة، والفيصلي والقادسية من الأسبوع ال 14. الاتحاد - الأهلي مواجهة ساخنة جداً بين فريقين كبيرين كلاهما يزخر بالنجوم الدولية، ولن تخضع المنازلة لأية اعتبارات أو حسابات تسبق صافرة البداية، كون المواجهات التنافسية لا تعترف بعوامل النقص، وإن كانت خطوط الطرفين تبدو مكتملة تماماً وفي قمة النشوة الفنية، فالأهلي حقق انتصاراً عريضاً على الهلال في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد، جاء امتداداً للانتصارات الخضراء المتتالية سواء في المسابقات المحلية أو العربية وهذا بلا شك سيكون سلاحاً نافعاً لمدربه الصربي نيبوشا لشحذ همم لاعبين. كما أن الاتحاد هو الآخر سجل صحوة فنية كبيرة أخيراً، حقق خلالها عدداً من الانتصارات بجملة من الأهداف، توجها بالفوز على منافسه الأزلي الوحدة وتمسك بالمركز الثالث في سلم الترتيب. وبنظرة سريعة على حظوظ الفريقين نجد أن كلاهما يملك مقومات الفوز بفضل الأسماء المميزة في المراكز كافة، فالأهلي يعيش حالاً من الانتفاضة الفنية وبات يهدد جميع الفرق بعد ان وصلت خطوطه إلى أعلى درجات الجاهزية، بفضل التعامل المنطقي مع قدرات اللاعبين من نيبوشا، الذي يجيد القراءة الجيدة باكراً لأحداث ومتطلبات اللقاء إضافة إلى انتقائه التشكيل المناسب ووضع التكتيك الملائم لكل مباراة على حدة، ولديه مجموعة رائعة تطبق ما يريد على أرض الواقع، ويعتمد نيبوشا على التوازن بين الخطوط والهجوم الخاطف الذي يجيده الفريق بوجود النهاز مالك معاذ صاحب الانطلاقات السريعة، كما أن الوسط الأهلاوي يؤدي مهماته بدرجة عالية من الإتقان بين الواجبات الدفاعية الهجومية، إذ نجد صاحب العبدالله وتيسير الجاسم على محور الارتكاز بلياقة بدنية عالية وقتالية كبيرة، يصعب من خلالهما الاقتراب من المناطق الخلفية، ما يجعل مهمة قلبي الدفاع وليد عبدربه والتونسي خالد بدرة ليست بالصعبة للسيطرة على المنطقة المحرمة. أما الفريق الاتحادي فيدخل المباراة ولديه حسابات أخرى ومهمة أصعب من غريمه التقليدي، فالاتحاد يتطلع إلى المنافسة على المركز الأول والثأر من الهزيمة الثقيلة في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، لذا ستكون أحداث المباراة مشتعلة منذ الوهلة الأولى، وخطوط"العميد"هو الآخر مليئة بالأسماء الدولية القادرة على نيل رضا الجماهير، وتكمن القوة الحقيقية للفريق بتحركات القلب النابض لكل الخطوط محمد نور، يسانده في هذه المهمة قتالية وجدية سعود كريري، ومهارة مناف أبو شقير، إضافة إلى خبرة البرازيلي فاغنر، وهذا الرباعي قادر على إمداد ثنائي المقدمة الغيني الحسن كيتا والبرازيلي رينالدو بالفرص السهلة قرب مرمى الخصم. النصر - الاتفاق تبدو مهمة الفريقين متشابهة وطموحاتهما متقاربة، فالنصر يبحث عن ثلاث نقاط تؤمن موقعه في منطقة الدفء، كما أن مدربه البرازيلي باتريسيو سيكون حريصاً على تحقيق الفوز في هذه المباراة بالذات كونها أمام فريقه السابق ويعاني النصر في مباراة الليلة من غياب أهم عناصره وهو المدافع التوجولي ماسا ميسو لارتباطه بمعسكر منتخب بلاده، إضافة إلى ضياء هارون لحصوله على ثلاث بطاقات صفر، وتظل الهجمة النصراوية تحمل خطورة بالغة في ظل وجود سعد الحارثي ومحمد الشهراني، على رغم قلة الإمداد بسبب تواضع إمكانات لاعبي الوسط وغياب صانع اللعب الحقيقي، ما يجعل الدفاع يواجه مهاجمي الخصم مباشرة وهو ما يعرض مرمى محمد شريفي للخطر الدائم طوال التسعين دقيقة. على الطرف الآخر، يدخل الاتفاق المواجهة وليس لديه طموح سوى تحسين مركزه، بعد أن تضاءلت حظوظه بحجز أحد مقاعد المربع الذهبي، ولدى مدربه عمار السويح أجندة مليئه بالأسماء الجيدة، إذ يبرز حسين النجعي وعلي الشهري والمغربي وجيه الصغير في منتصف الميدان، إضافة إلى عبدالرحمن القحطاني وصالح بشير في خط المقدمة. الفيصلي - القادسية تنافس من نوع آخر من أجل الهروب من القاع بين متذيل الترتيب الفيصلي، وصاحب المركز ال 11 القادسية بفارق الأهداف، وكلاهما سيرمي بكل الأوراق الرابحة باكراً للظفر بأهم ثلاث نقاط. الفيصلي يلعب مستنداً إلى عاملي الأرض والجمهور، في محاولة للخروج من مغبة الخسارة الأخيرة أمام الخليج، التي أزمت من موقف الفريق في سلم الترتيب، ويبرز في صفوف الفيصلي سعد العبود وصالح المحمدي وباسل الفهد وسعد الزهراني في الوسط، إضافة إلى تألق السنغالي عبدالله سيسيه في الهجوم. فيما يحاول على الطرف الآخر مدرب القادسية الوطني خالد القروني إلى الاستفادة من عودة محمد المديحي وعبدالملك الخيبري والبرتغالي كوستا، للوصول إلى النتيجة المرضية التي ترفع حظوظ فريقه بالبقاء سنة أخرى بين الكبار