تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الأخيرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الأدوار التمهيدية، إذ تقام مباراة واحدة تجمع الهلال والشباب، فيما يقام "دربي" الغربية بين الاتحاد والأهلي في مواجهة مؤجلة من الأسبوع ال 15 للمسابقة. الشباب - الهلال المباراة تهم الشبابيين كثيراً في ظل سعيهم للمنافسة على المركز الثاني أو على أقل تقدير التقدم للمركز الثالث، وإن كانت حظوظه ضعيفة في ذلك ما لم تخدمه نتائج منافسيه، إلا أن مدربه البرتغالي جوزيه موريس سيتمسك بآخر الفرص إضافة إلى محاولته الاستفادة من المواجهة لإعداد الصفوف كما يجب للاستحقاق الآسيوي، إذ سيخوض الفريق مباراة مهمة جداً نهاية الأسبوع المقبل أمام العين الإماراتي. على رغم صعوبة الحسابات الشبابية في التقدم إلى مركز أفضل من الرابع، إلا أن الفوز هو الشعار الدائم لأبناء"الليث"، بغض النظر عن مدى أهمية المباراة، ما أكسب الفريق الأداء الثابت في جميع المناسبات، وهناك كوكبة من النجوم الشابة تزين خطوط الفريق وتجعل مدربه يضع التكتيك الذي يناسب فلسفته التدريبية، لإدراكه قدرة لاعبيه على تطبيق ما يريد على أرض الميدان بدرجة عالية من الإتقان، ولعل الغائب الأبرز عن الأجندة الشبابية العراقي نشأت أكرم لحصوله على ثلاث بطاقات صفر، إلا أن وجود لاعبين بقامة عطيف أخوان ويوسف الموينع في منتصف الميدان يعوض غياب أكرم، إضافة إلى حيوية ونشاط ثنائي المقدمة ناجي مجرشي والغاني غودين أترام. أما الفريق الهلالي فيدخل المباراة تأدية واجب لا أكثر ولا أقل، بعد أن حسم الصدارة رسمياً وبات الطرف الأول في نهائي المسابقة، لذا لن يجازف مدربه البرازيلي باكيتا بإشراك العناصر الأساسية كافة، خشية تعرضهم للإصابات أو البطاقات الملونة وبالتالي غيابهم عن المباراة النهائية، ومن المؤكد انه سيبعد المدافع البرازيلي تفاريس وعمر الغامدي وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب عن مواجهة الليلة مع الاستعانة ببعض الأسماء الشابة أمثال فهد مبارك وسلطان السعود وخالد شراحيلي وغيرهم من الأسماء، إضافة إلى تدعيمهم ببعض الأساسيين، وعلى رغم عدم أهمية المباراة للطرف الهلالي، إلا أن مواجهات الفريقين دائماً ما تكون حافلة بالإثارة والقوة إلى جانب الحضور التهديفي. الأهلي - الاتحاد مواجهة خاصة وذات نكهة مختلفة لجماهير الفريقين، ولن يكون هناك مكان للبحث عن أهمية نقاط المباراة لأي من الطرفين، فالفوز يتجاوز طموح حصد النقاط الثلاث فهناك اعتبارات تنافسية تشعل المواجهات قبل صافرة البداية الميدانية، ولعل فوز الأهلي ببطولتي كأس الأمير فيصل وكأس ولي العهد على حساب غريمه التقليدي الاتحاد سيرفع من وتيرة هذا اللقاء باكراً، كون الاتحاد يرغب في رد الاعتبار حتى ولو كان ذلك بعيداً عن منصات التتويج، إلا أن الفوز في"الدربي"بمثابة البطولة لدى عشاق"العميد"، كما أن الأهلي يتطلع إلى تأكيد تفوقه هذا الموسم وإسعاد جماهيره بفوز ثالث، هذه المعطيات كفيلة بمشاهدة مباراة من العيار الثقيل جداً، عطفاً على ما يضمه الفريقان من نجوم كبيرة. وعلى الصعيد الميداني، تبدو الكفتان متكافئتين إلى حد بعيد، وان كان الأهلي يفتقد قائده حسين عبدالغني وإبراهيم هزازي للإيقاف، إلا أن وجود مالك معاذ وتيسير الجاسم وصاحب العبداالله والبرازيلي كايو يريح المدرب الصربي نيبوشا، ليضع اللمسات الأخيرة للتكتيك الذي سينتهجه في المباراة. وعلى الطرف الآخر نجد أن الاتحاد متخم بالنجوم وفي كامل جاهزيته ومن دون أي حالات غياب، ويتطلع مدربه البلجيكي ديمتري إلى تعويض جماهير الفريق عن الخسارة السابقة والتمسك بالوصافة، ولديه لاعبون مؤثرون في كل المراكز، حيث يتألق محمد نور وسعود كريري والبرازيلي فاغنر في منتصف الميدان، إضافة إلى وجود المهاجم الخطر الغيني الحسن كيتا، ومن المنتظر أن يتخلى ديمتري عن أسلوبه الفني السابق من حيث التحفظ الكبير في منطقة المناورة، بعد سيل الانتقادات التي وجهت له، ويعتمد على الأسلوب الهجومي، مستفيداً من إمكانات لاعبيه العالية.