توقع "المركز المالي الكويتي" المركز أن تسجل السعودية نمواً قوياً في ناتجها المحلي الإجمالي عام 2008 بفضل دعم قطاع النفط. ورجّح في تقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي 14 في المئة الى 414 بليون دولار، وأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للقطاع النفطي بمعدل 14 في المئة هذه السنة، مقارنة بانخفاض بلغ ثلاثة في المئة عام 2007. لكن يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 14 في المئة أيضاً عام 2008، 12 في المئة عام 2006. ويأتي النمو المتوقع منسجماً مع متوسط النمو السنوي بين عامي 2003 و2006، ويمثل ثلاثة أضعاف النمو الذي كان متوقعاً للناتج المحلي الإجمالي الإسمي لعام 2007. وأوضح التقرير أن أكثر من 90 في المئة من الإيرادات الإجمالية للسعودية تأتي من النفط. ومع احتمال بقاء أسعار النفط قوية، ستشهد المملكة فائضاً مالياً هذه السنة. كما يتوقع للإيرادات الحكومية أن تزداد بمعدل 12 في المئة، وأن تزداد النفقات الحكومية بمعدل 15 في المئة، مقارنة ب12 في المئة عام 2007، وأن يزداد فائض الحساب الجاري بمعدل 14 في المئة ليصل الى 90 بليون دولار، بسبب الزيادة المتوقعة في صادرات الهيدروكربونات التي يقدر أن تزداد بمعدل 13 في المئة في 2008، الى جانب ارتفاع إيرادات الدخل. لكن رصيد الحساب الجاري كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي قد يظل ثابتاً مقارنة بالعام السابق عند معدل 22 في المئة. ورجح ارتفاع معدل التضخم عام 2008 الى 3.9 في المئة مقارنة بمعدل 0.8 في المئة بين عامي 2002 و2006، أي ما يعادل تقريباً خمسة أضعاف متوسطه التاريخي، بسبب هبوط الدولار أمام العملات الأخرى، وارتباط الريال السعودي بالدولار، والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية. غير أن الحكومة السعودية تنوي خفض حجم إنفاقها لكبح جماح التضخم الآخذ في الارتفاع. وتوقّع ألا تفك السعودية الارتباط بالدولار، غير أن إعادة تقويم الريال الى مستوى أعلى قد يوفر حلاً موقتاً لمشكلة التضخم. ويرجِّح التقرير أن يسجل سوق الأسهم السعودية ارتفاعاً بمعدل 6 في المئة عام 2008، وأن يكون المستوى المستهدف للمؤشر 11.842 نقطة، مرتفعاً من مستواه البالغ 11.176 نقطة كما في نهاية عام 2007. وأشار التقرير الى احتمال أن يشهد"مجموع أرباح الشركات السعودية، 15 في المئة نمواً عام 2008، وهو معدل مماثل لمعدل نموها في 2007". وكان مضاعف السعر الى الربحية هبط في شكل كبير من ذروته البالغة 52 مرة في 2005 الى 18 مرة في 2006. غير أن الصعود الناتج من ذلك في السوق خلال 2007 أفضى الى تحرك مضاعف السعر/ الربحية الى المنقطة الساخنة مرة ثانية ليبلغ 24 مرة. ما يعني تقلص مضاعف السعر/ الربحية ثمانية في المئة في توقعات السنة الجارية.