واصلت القوى الأمنية اللبنانية ملاحقة فلول تنظيم "فتح الاسلام" في داخل مخيم نهر البارد والقرى المجاورة، وتمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من توقيف شخصين سوريين، بينما كان الجيش اللبناني أوقف ليل أول من أمس شخصين فلسطينيين. ففي بلدة العبدة أوقفت قوى الأمن الداخلي العنصر في"فتح الاسلام"السوري محمد بن حمزة الشيخ عثمان مواليد 1968 حمص بعدما تمكن من الفرار من داخل المخيم سباحة الى العبدة حيث ألقي القبض عليه ونقل الى سراي طرابلس الحكومية وسلم لاحقاً الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. وفي بحنين ألقى فرع المعلومات القبض على السوري أحمد اللبش وهو من درعا، أثناء محاولته الفرار في اتجاه الأراضي السورية. وتبين ان اللبش فرّ من المخيم قبل أيام مع مجموعة قتل أحد أفرادها وأوقف أثنان منها هما السعوديان مبارك القرني وطلال السعيلي. وسلم اللبش إلى مخابرات الجيش اللبناني. ميدانياً، واصل فوج الهندسة في الجيش عملية تنظيف المخيم من الألغام والأفخاخ التي خلفها المسلحون، بينما واصلت وحدات أخرى عملية مسح المخيم ومحيطه مع استمرار منع المدنيين من الدخول الى المخيم. وعلى صعيد متصل، عثر أمس على جانب الطريق العام قرب مفرق بلدة دير - دلوم على علبة حديد وفي داخلها 4 حشوات قذيفة"ب 7"غير معدة للتفجير. وتولت قوى الأمن معاينتها وتسليمها الى سرية الهندسة في الجيش. قضائياً، واصل المحقق العدلي في أحداث نهر البارد والشمال القاضي غسان عويدات أمس تحقيقاته واستجوب 16 موقوفاً من"فتح الاسلام"، وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحق 15 منهم وأخلى سبيل موقوف سوري يدعى عدنان موسى بسند اقامة. ومن المقرر أن يستمع القاضي عويدات الاثنين ل 10 موقوفين ويكون بذلك انهى استجواب 90 موقوفاً أخلى 6 منهم بسندات اقامة بينهم لبناني وسورية و4 فلسطينيين أحدهم طبيب يدعى عمر محمد أبو مرسة وكان يعالج المصابين داخل المخيم. وينتظر أن يتسلم القاضي عويدات أكثر من 35 موقوفاً جديداً بعد انتهاء التحقيقات الأولية معهم وهم من المسلحين الذين ألقي القبض عليهم داخل المخيم وفي محيطه عقب انتهاء الاشتباكات الاحد الماضي. مطلبياً، واصل نازحو مخيم نهر البارد تنفيذ اعتصاماتهم في مخيم البداوي تحت عنوان"المطالبة بالعودة الى نهر البارد". وأمس نفذوا اعتصاماً بعد انتشار معلومات عن استمرار المخيم منطقة عسكرية حتى تأمين سلامة أرضه ومن دون تحديد مدة زمنية لذلك. وفي الاطار نفسه، نظم اعتصام أمام مدخل مخيم شاتيلا في بيروت، ألقيت فيه كلمات طالبت بالعمل لتعجيل عودة نازحي مخيم نهر البارد. وفي المواقف، أكد أمين سر حركة"فتح"سلطان أبو العينين أن"الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني ومخيم نهر البارد على"فتح الاسلام"هو انتصار على الارهاب، وان اللبنانيينوالفلسطينيين انتصروا على الارهاب". ودعا عقب صلاة الجمعة التي اقامها الفلسطينيون في مخيمات صور عند المدخل الشرقي لمخيم الرشيدية الى"التدقيق في حقيقة بعض المشايخ من رابطة علماء فلسطين الذين كانوا منذ اللحظة الاولى لوصول هذه العصابة يدعون للتضامن معها ويجمعون لها التبرعات"، واضعاً"هذه المعلومات برسم القضاء اللبناني والدولة". وقال:"السنوات الطويلة علمتنا أن المخيم الذي يدمر لا يعود أهله إليه، إلا أن الوضع مختلف هذه المرة فالضحية مختلفة والجلاد مختلف، والحكومة اللبنانية التزمت وتعهدت والجيش اللبناني سيؤمن العودة إلى المخيم فور تنظيفه وتطهيره من الاجسام الغريبة حفاظاً على سلامة الاهالي". ودعا المسؤول الاعلامي لحركة"حماس"في لبنان رأفت مرة السلطات اللبنانية الى"اتخاذ اجراءات عملية وميدانية عاجلة لاعادة نازحي نهر البارد والبدء بإعادة اعماره".