حدد المحقق العدلي في أحداث نهر البارد والشمال القاضي غسان عويدات، الخميس المقبل في 27 أيلول سبتمبر الجاري، جلسة استدعى إليها شيخين من رابطة"علماء فلسطين"للاستماع الى افادتيهما حول ما أدليا به لجهة تعرفهما الى إحدى الجثث وتأكيدهما أنها عائدة الى قائد تنظيم"فتح الاسلام"شاكر العبسي. وكانت زوجة العبسي رشدية، تراجعت أمام القاضي عويدات، عن أقوالها وقالت إنها أخطأت في تأكيدها أن الجثة تعود الى زوجها. في هذه الأثناء تتحضر نساء وعائلات مسلحي تنظيم"فتح الاسلام"لمغادرة لبنان الى سورية والأردن. وخلافاً لما تناقله بعض الوكالات الأجنبية أمس عن مغادرة العائلات مدينة صيدا، قالت مصادر أمنية ل"الحياة"إن"العائلات البالغ عددها 27 لم تغادر لبنان بعد وهي لا تزال في مسجد الأرقم في صيدا"، مؤكدة أن"هناك قراراً قضائياً لبنانياً يسمح لكل العائلات بمن فيها عائلة العبسي بمغادرة لبنان، لكن العائق الوحيد الذي يؤخر مغادرتها هو الترتيبات الأمنية مع السلطات في سورية والأردن". وقالت المصادر إن"الأمن العام اللبناني يتولى هذه الترتيبات مع الداخلية السورية بواسطة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ? السوري نصري خوري"، موضحة أن"23 عائلة ستغادر الى سورية و4 عائلات ستغادر الى الأردن". وأوضحت المصادر أن"السلطات الأردنية لم تعطِ جواباً بعد عما اذا كانت ستستقبل العائلات الأربعة، لكن كل العائلات ستغادر الى سورية حيث لديها أقارب ومساكن". ميدانياً، لا تزال عملية مطاردة فلول"فتح الاسلام"قائمة، وتمكنت القوى الأمنية بالتعاون مع الأهالي من توقيف فارين اثنين مساء أول من أمس في بلدة بحنين. وكذلك اشتبه اهالي بلدة وادي الجاموس بمجموعة من 3 عناصر فارين ليلاً، فاشتبكوا معهم فحضرت القوى الأمنية ونفذت انتشاراً واسعاً و لم يفد عن توقيف أحد. من ناحية ثانية، واصل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تحقيقاته مع موقوفين ألقي القبض عليهم في حملة مداهمات أمنية في منطقة اقليم الخروب مشبته بانتمائهم الى تنظيمات متطرفة. وأشارت مصادر أمنية الى أن بين الموقوفين ليبياً وفلسطينيينولبنانيين، وأن لهم صلة بحوادث أمنية حصلت في الجنوب منها اطلاق صواريخ كاتوشيا على مستعمرات اسرائيلية قبل حرب تموز يوليو وبعدها، وان بعض هذه الصواريخ سقط داخل الأراضي اللبنانية، اضافة الى قيامهم بوضع عبوات وصواريخ عدة معدة للتفجير بهدف احداث ذعر وبلبلة. ونعت قيادة الجيش المعاون الشهيد مصطفى محمد طالب الذي استشهد أثناء قيامه بالواجب العسكري. الى ذلك، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لوفد لبناني أمس، أن الرئيس بشار الأسد وجّه برفع القيود عن حركة العبور في معبري العريضة والدبوسية تلبية لمناشدة أبناء تلك المنطقة. وكان وفد من محافظة لبنان الشمالي يمثل مختلف الفعاليات طلب من المسؤولين السوريين فتح معبري الحدود اللذين أُغلقا نتيجة الاحداث الاخيرة التي شهدها مخيم نهر البارد. ونقلت مصادر رسمية عن الشرع قوله لدى استقباله الوفد اللبناني:"سورية كانت وستبقى الى جانب لبنان بجميع أطيافه".