طالبت المحكمة العليا في باكستان حكومة الجنرال برويز مشرف، برد خطي تحدد فيه موعداً رسمياً لانتهاء فترة رئاسته. وجاء الطلب في إطار استماع المحكمة العليا لطعن مقدم من القاضي حسين أحمد زعيم تحالف الجماعات الاصولية المنضوية في اطار"مجلس العمل المتحد"الذي يمثل المعارضة في البرلمان. وطالب حسين أحمد المحكمة العليا بإعلان عدم دستورية بقاء مشرف رئيساً للبلاد وقائداً للجيش في آن. وحاولت الحكومة اقناع المحكمة العليا بتجاهل هذا الطلب، إلا أن كبير قضاة المحكمة العليا افتخار تشودري أمر بقبول النظر في الطعن، على أن يتولى سبعة قضاة دراسة هذه القضية . وطلب المدعي العام الباكستاني ملك عبد القيوم القريب من مشرف، مهلة 24 ساعة للرد خطياً على طلب المحكمة، لكنه أشار في مرافعته إلى أن الولاية الرسمية لمشرف كرئيس تنتهي في 15 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وهو ينوي التخلي عن منصبه العسكري قبيل أدائه القسم الدستوري في مستهل ولايته المقبلة، ما يعني أن مشرف عازم على إعادة انتخابه وهو في منصبه العسكري، علماً ان رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو قالت انها اتفقت معه على تخليه عن قيادة الجيش قبل اعادة انتخابه رئيساً. ويتوقع ان تجرى انتخابات الرئاسة بين منتصف الشهر الجاري ومنتصف الشهر المقبل، الامر الذي ترفضه أحزاب المعارضة، كما يحتاج ترشيح مشرف إلى تعديل دستوري يمكّنه من الاحتفاظ بمنصبه العسكري خلال خوضه الانتخابات، اذا اصر على الاحتفاظ بقيادة الجيش. في غضون ذلك، أكد قادة حزب"الرابطة الإسلامية"بزعامة نواز شريف عزمه على المضي في خططه للعودة إلى إسلام آباد من لندن يوم الاثنين المقبل. واكد رجا ظفر الحق الرئيس التنفيذي لحزب الرابطة ان شريف سيعود الى البلاد في الموعد الذي حدده، وهو العاشر من الشهر الجاري، مضيفاً أنه مستعد لمواجهة كل الاتهامات الموجهة اليه والمتعلقة بسوء استخدام السلطة خلال توليه رئاسة الحكومة في التسعينات. وكانت الرياض التي استقبلت شريف بعد نفيه عام 1999، نفت ان تكون شجعته على العودة الى باكستان. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر سعودي مسؤول قوله الثلثاء انه"خلافاً لما تردد من اخبار، فإن الحكمة تقتضي ان يلتزم السيد نواز شريف بما قطعه على نفسه من وعود بعدم العودة إلى باكستان والعمل السياسي". في الوقت ذاته، ابلغت بوتو وكالة"فرانس برس"انه تم تحقيق تقدم في المحادثات مع ممثلي مشرف حول تقاسم السلطة بينهما، وقالت انها مستعدة للقاء الرئيس الباكستاني، مؤكدة انها ستعود الى بلادها"خلال اسابيع وليس اشهراً".