ينتخب البرلمان الباكستاني اليوم السبت، بمجلسيه : النواب والشيوخ وبرلمانات المقاطعات الاربعة في باكستان الرئيس القادم للجمهورية والذي سيحكم البلاد خمس سنوات مقبلة بدءاً من منتصف تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وطبع انتخابات الرئاسة الباكستانية جدال داخلي كبير حين أصر الجنرال برويز مشرف الرئيس الحالي للدولة والذي قفز إلى السلطة عبر انقلاب عسكري على حكومة نواز شريف المنتخبة، على إعادة انتخابه من المجالس البرلمانية الحالية التي شارفت مدتها القانونية على الانتهاء، وذلك مع الاحتفاظ بمنصبه العسكري كقائد للجيش، إضافة إلى رئاسة للدولة حين ترشحه، ما يتعارض مع نصوص الدستور الباكستاني. وهدد الجنرال مشرف في حال رفض ترشحه بفرض الأحكام العرفية وحل البرلمان الحالي وتأجيل الانتخابات المقبلة، مما جعل كثيراً من الأحزاب الباكستانية تسعى الى ارضائه والرضوخ لمطالبه. واكتفت تلك الاحزاب بوعد منه بالتخلي عن منصبه العسكري بعد انتخابه على أن يحتفظ بموجب تعديلات دستورية أجراها، بسلطات واسعة تمكنه من حل البرلمان وإقالة الحكومة وقادة القوات المسلحة الباكستانية. وعلى رغم ان مشرف هو عملياً من سينتزع الرئاسة لولاية ثانية، كونه الاوفر حظاً بين المرشحين، قدم اربعة سياسيين ترشيحاتهم الى لجنة الانتخابات. وهم: قاضي محكمة السند السابق وجيه الدين أحمد الذي رشحته جماعات المحامين الباكستانيين، ومخدوم أمين فهيم الزعيم الحالي لحزب الشعب الباكستاني الذي تترأسه بينظير بوتو. كما تقدم الحزب الحاكم بمرشح بديل من مشرف في حال رفضت المحكمة العليا ترشحه كعسكري وهو ميان محمدين سومرو رئيس مجلس الشيوخ والمتحدر من إقليم السند، فيما اقترح حزب الشعب الباكستاني فريال زرداري شقيقة أصف علي زرداري زوج بينظير بوتو مرشحة بديلة في حال رفضت المحكمة العليا أو لجنة الانتخابات ترشح مخدوم فهيم لمنصب الرئاسة.