يستهل فريق الوحدة السعودي مشواره في دوري أبطال العرب مساء اليوم، عندما يحل ضيفاً على فريق السكة الحديد الجيبوتي، ويلتقي الفريقان على ملعب حسن جولاي بعد أن رفض الفريق الجيبوتي لعب مباراتي الذهاب والإياب على ملعب الوحدة، وفضل الاحتفال بافتتاح الملعب بين جماهيره. فريق الوحدة أكمل استعداده للمباراة من خلال المنافسات المحلية، إذ لعب ثلاث مباريات، سجل النجاح في اثنتين وأخفق في الثالثة، عندما خسر من الاتفاق برباعية قاسية جعلت الجهازين الإداري والفني يعيدان الحسابات جيداً قبل المشاركة الخارجية التي تعقد عليها جماهير الفرسان آمالاً عريضة بالوصول إلى الذهب في أول مشاركة خارجية للفريق وتمثيله الكرة السعودية في المحفل العربي الكبير، والمدرب الهولندي فيرسلاين أحسن التعامل مع قدرات اللاعبين، وتمكن من توظيف إمكاناتهم جيداً، إلا أن حساباته اختلفت في المباراة الأخيرة في الدوري بسبب تواضع أداء خط الدفاع، في ظل تكرار الهفوات من سليمان أميدو والكاميروني إبراهيم نينقا، ويحمل أسامة هوساوي على عاتقه مسؤولية كبيرة للذود عن المنطقة المحرمة للفريق ومنع أي محاولات هجومية صوب مرمى عساف القرني، ويسعى المدرب الوحداوي إلى فرض الإيقاع الذي يناسب لاعبيه من خلال السيطرة على منطقة المناورة، مستفيداً، من قتالية هاني الجفري وخالد الحازمي وسعد الزهراني وخبرة الغيني جونيور، ومتى ما قام هذا الرباعي بكامل أدواره الدفاعية والهجومية فستكون الغلبة الميدانية وحداوية الشكل، ويظل الغائب الأبرز عن خط الوسط صانع اللعب القلب النابض للخطوط كافة السنغالي حمادجي، الذي يغيب بسبب الإصابة. ويعتمد الفريق الوحداوي في الشق الهجومي على الثنائي علاء كويكبي وعيسى المحياني، وهما قادران على تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى الخصم متى ما اتيحت لهما الفرصة لذلك، ويتحرك الكويكبي والمحياني بمهارة فردية عالية تصعّب من مهمة الخصم للتصدي للمحاولات كافة، ولا شك في أن جماهير الفرسان تنتظر من هذا الثنائي الشيء الكثير لتسجيل بداية إيجابية ترفع من حظوظ الفريق في تجاوز المرحلة الأولى من البطولة، والفريق الوحداوي يملك مقومات الكسب، ولا ينقصه سوى توفيق لاعبيه في زيارة شباك الخضم واستثمار الفرص كما يجب، وفي مثل هذه المباريات التي تلعب بعيداً من أنظار محبي الفريق يكون التعادل بمثابة الفوز، خصوصاً أن هناك مباراة رد ستجمع الفريقين بعد اسبوعين على ملعب الوحدة. وعلى الضفة الأخرى، يحاول فريق السكة الحديد الاستفادة من عاملي الارض والجمهور وتسجيل نتيجة تحفظ ماء وجه الكرة الجيبوتية في هذه البطولة، بعد الظهور الضعيف لفريقي الدرك والعقارية في النسخ السابقة من البطولة، إذ أتخمت شباكهما بنتائج كبيرة وغادرا باكراً، إلا أن الوضع يختلف بعض الشيء في مباراة اليوم، ففريق السكة يلعب داخل قواعده ويعيش احتفالية افتتاح ملعبه، ويتطلع إلى بلوغ المرحلة المقبلة كأول فريق جيبوتي يصل إلى ذلك، ولن يفوّت مدربه فرصة استثمار غموض فريقه للضيوف، ومن المنتظر أن يعمل على الاستفادة من الدقائق الأولى لخطف هدف تقدم يبعثر أوراق خصمه ويرفع من معنويات لاعبيه.